وقال بايدن في بيان له نشره البيت الأبيض: "إصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد زعماء إسرائيليين أمر شائن".
وأضاف: "مهما كانت الأدلة التي قد تقدمها المحكمة الجنائية الدولية، فلا يوجد أي تكافؤ بين إسرائيل وحماس. وسوف نقف دومًا إلى جانب إسرائيل ضد التهديدات التي يتعرض لها أمنها".
وأمس، قال نتنياهو، في كلمة متلفزة، تعليقا على قرار المحكمة إن "هذا يوم أسود في تاريخ إسرائيل.. وقرار المحكمة الجنائية الدولية يحولها إلى أداة مواجهة سياسية ويفقدها شرعيتها كمؤسسة قانونية ودولية".
وأضاف أن "إسرائيل متهمة بارتكاب إبادة جماعية وتجويع سكان غزة في الوقت الذي ندخل فيه آلاف الأطنان من الغذاء للقطاع.. وأصدقاء إسرائيل حول العالم أوضحوا أن قرار المحكمة الجنائية الدولية سيكون له عواقب وخيمة على المحكمة ومن يتعاون معها".
من جانبها، قالت متحدثة البيت الأبيض، جان بيير، في مؤتمر صحفي: "نرفض رفضا قاطعا قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرات اعتقال بحق كبار المسؤولين الإسرائيليين. ما زلنا نشعر بقلق عميق إزاء اندفاع المدعين العامين لطلب مذكرات اعتقال، والأخطاء الإجرائية المزعجة التي أدت إلى هذا القرار".
وفي وقت سابق، أكدت إسرائيل رفضها لقرار المحكمة الجنائية الدولية بشأن إصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق، يوآف غالانت.
وقالت رئاسة الوزراء الإسرائيلية، في بيان، يوم الخميس، إن "إسرائيل ترفض الإجراءات والاتهامات السخيفة والكاذبة الموجهة إليها من قبل المحكمة الجنائية الدولية، وهي هيئة سياسية منحازة.. ليس هناك أكثر عدلا من الحرب التي تخوضها إسرائيل في غزة منذ اليوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023".
وأضافت أن "هذا القرار اتخذه رئيس محكمة فاسد يحاول إنقاذ نفسه من التهم الخطيرة الموجهة إليه بالتحرش الجنسي، ومن قبل قضاة متحيزين بدافع الكراهية المعادية للسامية لإسرائيل".
وأشارت إلى أنه "لن يمنع أي قرار مناهض لإسرائيل دولة إسرائيل من حماية مواطنيها.. ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لن يستسلم للضغوط، ولن يتوانى ولن ينسحب إلا بعد تحقيق جميع أهداف الحرب التي حددتها إسرائيل في بداية الحرب".
وفي وقت سابق من يوم الخميس، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب "جرائم حرب" في قطاع غزة، وأيضا محمد الضيف القائد العام لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، بتهمة ارتكاب جرائم حرب ضد الإسرائيليين.
وأضافت المحكمة في بيان أن هناك "أسبابا منطقية" تجعل الرجال الثلاثة يتحملون "المسؤولية الجنائية" عن جرائم حرب مزعومة وجرائم ضد الإنسانية خلال الحرب بين إسرائيل و"حماس".
من جهتها، رحبت السلطة الفلسطينية وحركة "حماس" بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكّرات اعتقال بحق بنيامين نتنياهو، ويوآف غالانت، بتهمة ارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
ودعت "حماس" محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكافة قادة إسرائيل والجيش الإسرائيلي.