وذكرت صحيفة "السعودي اليوم"، أمس الخميس، أن تصريحات العبد الكريم جاءت خلال كلمته بمنتدى المحتوى المحلي في الرياض، بنسخته الثانية، مؤكدا أن قطاع المياه في المملكة كبير ولديه حجم تحديات.
وأوضح أن هذه التحديثات تمثل فرصا كبيرة للمملكة حتى تتبوأ مركز الريادة في هذه الصناعة التي يحتاجها العالم في المستقبل، خاصة مع التغير المناخي، وأن قطاع المياه في المملكة بدأ رحلة كبيرة مليئة بالاستثمارات والمعارف والتحديات.
وأضاف المسؤول السعودي:
نحن لا نحصل على المياه من النهر القريب للرياض، بل نحصل على المياه من صناعتها عبر تحلية مياه البحر ولا يمكن استخدام هذه المياه بالقرب من مياه البحر فقط بل ننقل المياه بعد تحليتها بكميات كبيرة.
وأكد العبدالكريم أن ما تقوم المملكة بتحليته يوميا من المياه يعادل إنتاج البترول في العالم، والبالغ 15 مليون متر مكعب يوميا، مشيرا إلى "أننا ننقل أطنانا وأوزانا كبيرة من السواحل إلى المدن وإلى أعالي الجبال لأن هذه الصناعة المعقدة بحاجة دائماً إلى توزيع وخدمة للعملاء تليق بمستوى تجمعهم".
ولفت إلى أن "المملكة ثالث دولة من ناحية الجفاف، حيث يمثل الجفاف تحديا في بلد كالقارة في التوزيع السكاني، الذي يعادل 6 أفراد لكل كيلومتر مربع"، وتابع "حجم الإنفاق على خدمة المياه بلغ 35 مليار ريال في العام 2023، منها 22.5 مليار ريال أنفقت داخل المملكة، وفي العام 2022، و2023، بلغ الإنفاق على المنظومة داخل السعودية ما يزيد على 46 مليار ريال".
وتبني السعودية في الوقت الحالي محطات تحلية معقدة وفريدة في العالم من خلال مقاولين سعوديين، حيث تبني 4 من أكبر مشاريع التحلية حول العالم.