رئيس خلية أزمة النزوح في مدينة الصرفند اللبنانية: الوضع في الجنوب سيء جدا
11:50 GMT, 22 نوفمبر 2024
أكد الدكتور علي خليفة، رئيس خلية أزمة النزوح في مدينة الصرفند في جنوب لبنان، أن "الوضع الإنساني في المناطق الجنوبية يشهد تدهورًا خطيرًا في ظل العدوان الاسرائيلي بسبب غياب الدعم الفعلي من الدولة والجهات الإنسانية".
Sputnikوأوضح في حديث عبر إذاعة "سبوتنيك" أن "الأزمة الإنسانية تتوزع إلى شقين: الأول خارج مناطق الاستهدافات من صيدا باتجاه الشمال، والثاني من صيدا باتجاه الجنوب". وبين أن "أهالي الجنوب صمدوا في منازلهم نظرًا لعدم وجود مراكز إيواء صالحة للسكن وانعدام التدفئة وبدأت بعض الأوبئة في الانتشار في بعض المدارس، والوضع الانساني سيء جدًا في تلك المناطق".
وأشار ضيف "سبوتنيك" إلى أن "خلية الأزمة الحكومية والمنظمات الإنسانية لا تهتم بما يكفي بالصامدين في الجنوب، الذين لا يستطيعون مغادرة مناطقهم بسبب عدم وجود بدائل صالحة للسكن".
وأضاف أن "الوضع قد أصبح أكثر تعقيدًا بعد مرور عام على بداية الحرب، حيث لا يزال النازحون يعيشون في ظروف مأساوية".
وتابع خليفة قائلاً إن "نحو 75% من النازحين في لبنان اضطروا لاستئجار منازل في مناطق مختلفة، وتعرضوا لابتزاز كبير من قبل المالكين، حيث تضاعفت أسعار الإيجارات في بيروت والشمال بشكل غير مبرر".
وأكد رئيس خلية الازمة في بلدة الصرفند أن "الأزمة الإنسانية في لبنان ستتفاقم إذا طال أمد الحرب، حيث ستؤدي الأوضاع المعيشية إلى أزمة أكبر في حال استمر الوضع على ما هو عليه".
وفي ما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، أشار خليفة إلى أن "الجنوب يعاني من نقص كبير في المساعدات، حيث تم إرسال حصة غذائية واحدة فقط إلى المنازل منذ شهر مضى، وهو أمر غير كافٍ لتلبية احتياجات العائلات التي تعيش في ظروف قاسية".
وأردف أن "المساعدات تؤمن من خلال الأشخاص المحليين في البلدات، مع العلم أن بلدة الصرفند تعتبر من المناطق التي ما زال يعيش فيها حوالي 2500 عائلة، لكنها لم تحصل سوى على حصة غذائية واحدة خلال الشهرين الماضيين، مما يعكس عمق الأزمة".
وحذر خليفة من أن "استمرار الوضع الحالي سيؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني، لاسيما مع تزايد أعداد العائلات التي تحتاج إلى المساعدة في ظل الفقر المدقع الذي يهدد حياة النازحين والصامدين على حد سواء".
من جهة أخرى، أشار إلى أن "النازحين في جنوب لبنان يعانون من تردي الخدمات الصحية أيضًا، حيث يتعين عليهم دفع 35% من تكلفة العلاج في المستشفيات الحكومية، ورغم وصول بعض المواد الغذائية والادوية والمساعدات الإنسانية إلى مناطق معينة، إلا أن العديد من المناطق لا يمكن التنقل فيها لتأمين الحاجات اللازمة".
يذكر أن العدد الإجمالي للنازحين المسجلين وصل إلى 187.992 في مراكز الايواء المعتمدة بحسب وزارة الصحة اللبنانية، حيث سجلت النسبة الأعلى للنازحين في محافظتي جبل لبنان وبيروت، ولكن المقدر أن العدد أعلى بكثير جراء توسيع العدوان الاسرائيلي على الأراضي اللبنانية في تاريخ 23 سبتمبر/ أيلول 2024.