وتضم الترسانة الأمريكية 5 آلاف و44 قنبلة ذرية بينما يقدر حجم ترسانة الصين بـ500 قنبلة، حسبما تشير إحصائيات موقع "ستاتستا" لعام 2024.
ورغم وجود فارق كبير بين الدولتين فيما يتعلق بحجم الترسانات الذرية، إلا الصين أصبحت أحد أكبر التهديدات النووية للولايات المتحدة الأمريكية بفضل تطورها الهائل في وسائل إيصال تلك الأسلحة من صواريخ وطائرات وغواصات، إضافة إلى كشفها عن صواريخ فرط صوتية يمكن إطلاقها من الطائرات.
وتحدثت العديد من التقارير عن النمو المتسارع للترسانة الذرية الصينية وإمكانية مضاعفة حجمها خلال العقد المقبل لتصبح تهديد أكبر للولايات المتحدة الأمريكية، بينما تؤكد الصين مرارا أن عقيدتها النووية دفاعية وأنها لن تبدأ باستخدام السلاح النووي لأغراض هجومية.
ويشير تقرير نشرته صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" الصينية، اليوم السبت، إلى أن هناك سوء فهم عميق حول مفهوم الردع النووي بين واشنطن وبكين، نتج عنه تشهد العلاقات بين البلدين بصورة متزايدة.
ويشير التقرير إلى أن تفسير كل طرف للاستراتيجية النووية للطرف الآخر نتج عنه تصورات متضاربة تفاقم الأزمة بين الدولتين.
ولفت التقرير إلى أن الصين تحاول بناء نهج مستقل لنظرية الردع تعتمد على فهم السياسات النووية الأمريكية بصورة أفضل، خاصة مع ظهور تقنيات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي، الذي يمكن أن يكون له انعكاسات على أي مواجهة نووية في المستقبل.
وأوضح التقرير أن هناك دعوات داخل الصين تطالب بتغيير عقيدة الردع النووي لتصبح أكثر وضوحا وملائمة للعصر الحديث، مشيرا إلى أن نظرية التدمير المتبادل الدفاعية، التي تعتمد على التهديد بتوجيه ضربات انتقامية للعدو في حال تعرضت لهجوم مباغت، لم تعد مناسبة لحقبة الذكاء الاصطناعي وأنه يجب تحديثها بمبادئ أكثر قدرة على الردع لمنع انزلاق واشنطن وبكين نحو كارثة نووية.
وتحظى استراتيجية الردع النووي في الصين بدعم حكومي واضح، وتمثل جزءا من خطة التحديث الشامل في البلاد، حسبما يؤكد الرئيس شي جين بينغ.