https://sarabic.ae/20240815/بعد-الحديث-عن-سباق-تسلح-كم-قنبلة-نووية-تكفي-لحماية-الصين-1091771004.html
سباق تسلح نووي.. كم قنبلة ذرية تكفي لحماية الصين؟
سباق تسلح نووي.. كم قنبلة ذرية تكفي لحماية الصين؟
سبوتنيك عربي
تمثل الصين واحدة من 5 دول تمتلك السلاح النووي وتعترف بذلك رسميا، ورغم الفارق الكبير بين حجم الترسانة النووية الصينية ونظيرتها الأمريكية، إلا أن واشنطن تعتبر... 15.08.2024, سبوتنيك عربي
2024-08-15T12:12+0000
2024-08-15T12:12+0000
2024-08-15T12:12+0000
أخبار العالم الآن
رصد عسكري
الصين
الولايات المتحدة الأمريكية
روسيا
https://cdn.img.sarabic.ae/img/101842/68/1018426828_0:148:2730:1684_1920x0_80_0_0_e0a1ee2192ed7a340f8f28f7917ce2fc.jpg
ومن حين إلى آخر، تصدر تقارير أمريكية تتحدث عما تصفه بـ"التهديد الصيني" في مجال السلاح النووي وتحذر من تنامي قدرات الصين في هذه المجال، لكن بكين تؤكد في كل مرة أنها لا تعتزم الدخول في سباق تسلح نووي مع أي دولة أخرى، وأنها تحرص على امتلاك الحد الأدنى من الأسلحة الذرية اللازمة لضمان أمنها.ويؤكد ذلك ما تنص عليه العقيدة النووية الصينية، التي تقول إن "الصين لن تبدأ باستخدام السلاح النووي ضد أي طرف، وأن استخدامه سيكون قاصرا على ردع أي عدوان يمكن أن يستهدفها".كما تؤكد الصين أنها "لن تستخدم السلاح النووي ضد أي دولة من الدول غير النووية المجاورة لها، وأنها لن تسعى لامتلاك ترسانة نووية مساوية للترسانة الأمريكية"."التهديد" الصيني المزعومرغم أن قضية "الخوف" الأمريكي من النووي الصيني ليست جديدة، إلا أنه تم إثارتها مجددا إثر تصريحات الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة دونالد ترامب، التي قال فيها إن الصين "ستلحق بالولايات المتحدة أو حتى تتفوق عليها"، من حيث ترسانات الأسلحة النووية.وردت وزارة الخارجية الصينية، أمس الأربعاء، على تصريحات ترامب مؤكدة أن الصين تحتفظ بقدرتها النووية عند الحد الأدنى الضروري للأمن القومي، ولا تدخل في سباق تسلح مع أحد.ولفتت إلى أن حجم الترسانة النووية الصينية ليست بحجم الترسانة الأمريكية إطلاقا، مؤكدة على مبدأ عدم البدء باستخدام الأسلحة النووية والالتزام باستراتيجية نووية للدفاع عن النفس.وقال تقرير سابق لـ"البنتاغون"، إن "ترسانة الصين من الأسلحة النووية الصينية تنمو بسرعة كبيرة وأنها يمكن أن تتجاوز ألف رأس نووي في 2030، مع إمكانية تجاوز الترسانة النووية الأمريكية عام 2050"، لكن وسائل إعلام صينية وصفت ما جاء في التقرير بـ"التكهنات".ويكشف آخر تحديث نشره موقع "فاس" (اتحاد العلماء الأمريكيين) في مارس/ أذار الماضي، عن وضع الأسلحة النووية في العالم، أن "ترسانة الصين النووية تضم 500 رأس نووي فقط، مقارنة بترسانة أمريكا النووية التي تضم أكثر من 5 آلاف قنبلة نووية".ويعني ذلك أن حجم الترسانة النووية الأمريكية تساوي نحو 10 أضعاف الترسانة النووية الصينية، وهو ما يشير إلى أن التقارير الأمريكية عن التهديد الصيني تندرج في إطار الحرب النفسية والإعلامية، التي تحاول واشنطن استخدامها لتشويه سمعة الصين وتحويلها إلى فزاعة لدول أخرى خاصة الدول غير النووية المجاورة للصين."الثالوث النووي الصيني"رغم الفارق الكبير في حجم الأسلحة النووية الأمريكية والصينية، إلا أن بكين تطور قدراتها في مجال الصواريخ ووسائل إطلاق الأسلحة النووية بصورة تثير "رعب" واشنطن، ويشمل ذلك تطوير وسائل إطلاق الصواريخ البالستية من البر والبحر والجو بتقنيات وتكتيكات تتفوق على التقنيات والتكتيكات العسكرية الأمريكية الموجودة حاليا.التاريخ النووي للصينأصبحت الصين خامس دولة نووية في العالم منذ 1964، ووقّعت على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية عام 1996، بعدما أجرت 45 تجربة نووية، وأصبحت تمتلك الصين قوة ردع نووي يطلق عليها "الثالوث النووي"، التي تعني امتلاك الدولة وسائل إطلاق السلاح النووي من البر والبحر والجو.وتعمل الصين على زيادة حجم ترسانتها النووية في ذات الوقت الذي تطور فيه قوات الصواريخ الاستراتيجية وأسطول الغواصات النووية، حتى أصبحت ترسانتها النووية في المرتبة الثالثة عالميا بعد روسيا والولايات المتحدة الأمريكية.وإضافة إلى الصين وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا، فإن هناك 4 دول نووية تمتلك السلاح ولا تعترف بذلك رسميا وهي إسرائيل وكوريا الشمالية والهند وباكستان.
https://sarabic.ae/20240814/الصين-بكين-تحافظ-على-قدراتها-النووية-عند-الحد-الأدنى-لأمنها-ولا-تدخل-في-سباق-تسلح-مع-أحد--1091731864.html
https://sarabic.ae/20211104/ما-هي-نظرية-التهديد-الصيني-وما-علاقتها-بتقرير-البنتاغون-عن-الأسلحة-النووية؟-1050621820.html
https://sarabic.ae/20240621/سكان-5-دول-أوروبية-يصبحون-رهائن-للأسلحة-النووية-الأمريكية-1090031186.html
https://sarabic.ae/20240130/الثالوث-النووي-الأمريكي-متهالك-إعلام-أمريكي-يكشف-معلومات-خطيرة--1085566344.html
الصين
الولايات المتحدة الأمريكية
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2024
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/101842/68/1018426828_0:0:2730:2048_1920x0_80_0_0_87a523b82539d9f0d256a01f86168d24.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
أخبار العالم الآن, رصد عسكري, الصين, الولايات المتحدة الأمريكية, روسيا
أخبار العالم الآن, رصد عسكري, الصين, الولايات المتحدة الأمريكية, روسيا
سباق تسلح نووي.. كم قنبلة ذرية تكفي لحماية الصين؟
تمثل الصين واحدة من 5 دول تمتلك السلاح النووي وتعترف بذلك رسميا، ورغم الفارق الكبير بين حجم الترسانة النووية الصينية ونظيرتها الأمريكية، إلا أن واشنطن تعتبر بكين أحد أكبر التهديدات المستقبلية، التي تواجه الجيش الأمريكي.
ومن حين إلى آخر، تصدر تقارير أمريكية تتحدث عما تصفه بـ"التهديد الصيني" في مجال السلاح النووي وتحذر من تنامي قدرات الصين في هذه المجال، لكن بكين تؤكد في كل مرة أنها لا تعتزم الدخول في
سباق تسلح نووي مع أي دولة أخرى، وأنها تحرص على امتلاك الحد الأدنى من الأسلحة الذرية اللازمة لضمان أمنها.
ويؤكد ذلك ما تنص عليه العقيدة النووية الصينية، التي تقول إن "الصين لن تبدأ باستخدام السلاح النووي ضد أي طرف، وأن استخدامه سيكون قاصرا على ردع أي عدوان يمكن أن يستهدفها".
كما تؤكد الصين أنها "لن تستخدم السلاح النووي ضد أي دولة من الدول غير النووية المجاورة لها، وأنها لن تسعى لامتلاك ترسانة نووية مساوية للترسانة الأمريكية".
رغم أن قضية "الخوف" الأمريكي من
النووي الصيني ليست جديدة، إلا أنه تم إثارتها مجددا إثر تصريحات الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة دونالد ترامب، التي قال فيها إن الصين "ستلحق بالولايات المتحدة أو حتى تتفوق عليها"، من حيث ترسانات الأسلحة النووية.
وردت وزارة الخارجية الصينية، أمس الأربعاء، على تصريحات ترامب مؤكدة أن الصين تحتفظ بقدرتها النووية عند الحد الأدنى الضروري للأمن القومي، ولا تدخل في سباق تسلح مع أحد.
ولفتت إلى أن حجم الترسانة النووية الصينية ليست بحجم الترسانة الأمريكية إطلاقا، مؤكدة على مبدأ عدم البدء باستخدام الأسلحة النووية والالتزام باستراتيجية نووية للدفاع عن النفس.
وقال تقرير سابق لـ"البنتاغون"، إن "ترسانة الصين من الأسلحة النووية الصينية تنمو بسرعة كبيرة وأنها يمكن أن تتجاوز ألف رأس نووي في 2030، مع إمكانية تجاوز الترسانة النووية الأمريكية عام 2050"، لكن وسائل إعلام صينية وصفت ما جاء في التقرير بـ"التكهنات".
ويكشف آخر تحديث نشره موقع "فاس" (اتحاد العلماء الأمريكيين) في مارس/ أذار الماضي، عن وضع الأسلحة النووية في العالم، أن "ترسانة الصين النووية تضم 500 رأس نووي فقط، مقارنة
بترسانة أمريكا النووية التي تضم أكثر من 5 آلاف قنبلة نووية".
ويعني ذلك أن حجم الترسانة النووية الأمريكية تساوي نحو 10 أضعاف الترسانة النووية الصينية، وهو ما يشير إلى أن التقارير الأمريكية عن التهديد الصيني تندرج في إطار الحرب النفسية والإعلامية، التي تحاول واشنطن استخدامها لتشويه سمعة الصين وتحويلها إلى فزاعة لدول أخرى خاصة الدول غير النووية المجاورة للصين.
رغم الفارق الكبير في حجم الأسلحة النووية الأمريكية والصينية، إلا أن بكين تطور قدراتها في مجال الصواريخ ووسائل إطلاق الأسلحة النووية بصورة تثير "رعب" واشنطن، ويشمل ذلك تطوير وسائل إطلاق الصواريخ البالستية من البر والبحر والجو بتقنيات وتكتيكات تتفوق على التقنيات والتكتيكات العسكرية الأمريكية الموجودة حاليا.
أصبحت الصين خامس دولة نووية في العالم منذ 1964، ووقّعت على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية عام 1996، بعدما أجرت 45 تجربة نووية، وأصبحت تمتلك الصين قوة ردع نووي يطلق عليها "الثالوث النووي"، التي تعني امتلاك الدولة وسائل إطلاق السلاح النووي من البر والبحر والجو.
وتعمل الصين على زيادة حجم ترسانتها النووية في ذات الوقت الذي تطور فيه قوات
الصواريخ الاستراتيجية وأسطول الغواصات النووية، حتى أصبحت ترسانتها النووية في المرتبة الثالثة عالميا بعد روسيا والولايات المتحدة الأمريكية.
وإضافة إلى الصين وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا، فإن هناك 4 دول نووية تمتلك السلاح ولا تعترف بذلك رسميا وهي إسرائيل وكوريا الشمالية والهند وباكستان.