وذكرت مراسلة "سبوتنيك"، أن الوفد الروسي شمل أيضا نائب رئيس الحكومة الروسية أليكسي أوفتشوك، وزامير كابولوف، الممثل الخاص للرئيس الروسي في أفغانستان، بالإضافة إلى ديمتري جيرنوف، السفير الروسي لدى أفغانستان.
وتضمنت الزيارة لقاءات مع وزير الدفاع الأفغاني بالوكالة محمد يعقوب الثاني، ووزير الداخلية سراج الدين حقاني.
وأعرب يعقوب الثاني، عن تقديره الكبير لنية روسيا استبعاد طالبان من قائمة المنظمات الإرهابية، وأعرب عن ارتياحه للمستوى الحالي لتطور التعاون التجاري والاقتصادي بين الجانبين.
وقال عبد الغني بارادار، نائب رئيس الوزراء الأفغاني للشؤون الاقتصادية، خلال المحادثات مع الوفد الروسي، إن "الحكومة الأفغانية المؤقتة تتوقع من روسيا الاتحادية، مساعدة البلاد على تحييد الضغوط الغربية"، وأكد أيضًا أن "إمارة أفغانستان الإسلامية (اسم الدولة الذي تستخدمه حركة طالبان)، شريك اقتصادي يمكن الاعتماد عليه".
وتابع: "لقد حاولنا توفير الظروف اللازمة لزيادة تصدير البضائع الأفغانية إلى الخارج وجذب الاستثمارات الأجنبية إلى أفغانستان، وكما تعلمون، بعد انتصار الإمارة الإسلامية في أفغانستان، تمارس الولايات المتحدة والدول الغربية علينا جميع أنواع الضغوط".
وشدد نائب رئيس الوزراء الأفغاني على أن "الإمارة الإسلامية شريك اقتصادي موثوق به، لذلك نتوقع من روسيا الاتحادية، أن تساعدنا في تحييد هذه الضغوط".
وشدد خلال المحادثات على تحسين الوضع الأمني في أفغانستان، قائلا: "لقد بذلت قواتنا الأمنية الكثير لتحقيق استقرار الوضع، ونتيجة لجهودها، تم تدمير تنظيم "داعش" (منظمة إرهابية محظورة في روسيا وعدد من الدول) في أفغانستان، ونقله إلى بلدان أخرى".
وأعرب عبد الغني بارادار، عن أمله في أن تصبح زيارة الوفد الروسي نقطة انطلاق للتبادلات والوفود رفيعة المستوى، حتى يصبح من الممكن مناقشة القضايا السياسية والأمنية بالتفصيل.
كما أشارت مراسلة "سبوتنيك"، إلى تصريحات نائب رئيس الوزراء الأفغاني للشؤون السياسية عبد الكبير محمد، التي قال فيها إنه يأمل في تعزيز العلاقات بين البلدين، كما شكر روسيا لدعم الحكومة المؤقتة على الساحة الدولية.
وقال محمد: "بالنيابة عن إمارة أفغانستان الإسلامية، يسعدنا أن نرحب بكم، ممثل روسيا العزيز، ونأمل أن يؤدي هذا الاجتماع إلى تعزيز علاقاتنا بشكل أكبر، ونحن ممتنون لروسيا لدعمها للإمارة الإسلامية على الساحة الدولية".