وإضافة إلى ذلك، فإن الصواريخ تمثل أحد أهم أذرع "الثالوث النووي" لأي دولة نووية، سواء تم إطلاقها من صوامع تحت الأرض أو من الغواصات أو حتى من الطائرات الحربية.
وكانت الصواريخ الباليستية أول أنواع الصواريخ الهجومية وتصنف بأنها "أرض - أرض"، أي يتم إطلاقها من قواعد أرضية نحو هدف أرضي يقع داخل المدى المحدد للصاروخ، الذي يخترق الغلاف الجوي ويعود إلى الأرض مرة أخرى في مسار قوسي بين نقطتين ثابتتين هما منصة الإطلاق والموقع المستهدف.
وتمثل الصواريخ المجنحة ثاني أنواع الصواريخ الهجومية، التي تخلت عن نظرية المسار القوسي الثابت للصواريخ الباليستية، وتم تطويرها لتكون قادرة على اتخاذ مسار متغير بعد الإطلاق يسمح لها بالاقتراب من سطح الأرض بصورة كبيرة عند الاقتراب من الهدف للإفلات من الأسلحة الدفاعية التي يمكن أن تتصدى لها.
وبفضل الصواريخ المجنحة أصبح من الممكن للدولة المهاجمة حل مشكلة المسار الثابت للصواريخ الباليستية الذي يسمح برصد الصاروخ في المراحل الأولى من إطلاقه وتحديد نقطة معينة للتصدي له بصواريخ اعتراضية.
صواريخ فرط صوتية
مع تطور التقنيات العسكرية، تمكنت روسيا من تطوير قدرات صاروخية تسمح لها بجمع مزايا الصواريخ المجنحة والبالستية في صواريخ فرط صوتية تتخذ مسارات بالستية بعد الإطلاق وتغير مسار حركتها بعد دخول المجال الجوي لتتحرك في مسار مواز للأرض مثل الصواريخ المجنحة.
الصواريخ الباليستية
تستخدم الصواريخ الباليستية محركا واحدا أو عدة محركات، كل منها خاص بمرحلة من مراحل الصاروخ الأولى التي تدفعه في بداية مساره القوسي الذي يستكمله بالقصور الذاتي خارج الغلاف الجوي وعند اختراقه نحو الأرض مرة أخرى.
وتمثل الصواريخ الباليستية الفرط صوتية مرحلة متطورة من الصواريخ الباليستية التقليدية، حيث تمتلك ميزة إضافية وهي القدرة على تغيير مسارها بعد العودة إلى الأرض في المرحلة الأخيرة نحو الهدف لتضليل وسائل الدفاع الجوي.
الصواريخ المجنحة
تتميز الصواريخ المجنحة بأنها تعمل داخل الغلاف الجوي للأرض على طول مسارها بين منصة الإطلاق والهدف وتعتمد طول رحتلها على المحرك الصاروخي، الذي يمكنها من التحليق على بعد أمتار من سطح الأرض أو البحر لتجنب وسائل الدفاع الجوي للعدو.
مزايا وعيوب الصواريخ المجنحة
التكلفة: تقدر تكلفة الصاروخ المجنح بنحو 15 في المئة من تكلفة صاروخ باليستي تكتيكي.
الرصد: رصد الصواريخ المجنحة أكثر صعوبة من الصواريخ الباليستية.
الدقة: الصواريخ المجنحة أكثر دقة من الباليستية.
قوة الرأس الحربي: إذا لم تكن نووية، تكون أقل من الباليستية.
مزايا وعيوب الصواريخ الباليستية
الدقة: تتراوح بين 10 إلى مئات الأمتار.
القوة التدميرية للرأس الحربي: تصل لـ10 أطنان.
السرعة: الحمولة التدميرية الكبيرة تسمح للرأس الحربي باختراق الغلاف الجوي بسرعات خارقة، مقارنة بالصواريخ المجنحة التي لا تتجاوز سرعة الصوت.
وتمثل الصواريخ الباليستية العابرة للقارات أخطر أنواع الصواريخ الباليستية وهي مصممة لقصف أي مكان على وجه الأرض، لأن مدى بعضها يتجاوز 10 آلاف كيلومتر، ويرجع تاريخ ظهورها إلى خمسينيات القرن الماضي، وأطلق الاتحاد السوفياتي أول صاروخ من هذا النوع عام 1958.
قدرات صاروخ "أوريشنيك" الروسي الخارق
© Sputnik