ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية، عن لاريجاني، قوله إن "السلطات الإيرانية المعنية تتابع التجهيز للرد بدقة"، داعيًا إلى التريث لكي "تتخذ السلطات العسكرية قرارا صحيحا، حيث يبحثون طرقا مختلفة".
وأضاف لاريجاني أنه "لا يمكن الحديث الآن عن تلك الطرق في وسائل الإعلام، كون القضية ترتبط بالأمن القومي، تستدعي دقة والتزام قدر من السرية".
وتتطرق لاريجاني إلى مسألة احتمال أن يعيد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، انتهاج سياسة الضغوط القصوى على إيران، وتشديد العقوبات عليها، إذ قال المسؤول الإيراني إن "الحديث عن ممارسة ضغوط جديدة استعراض إعلامي فقط، لأن هذه العقوبات قد فرضت سابقا"، لافتًا إلى أن كلامه هذا "لا يعني الترحيب بالعقوبات، لأن أفضل مسار للجميع هو التفاوض وحل القضايا، وهذا يعود بالنفع على مصالحنا القومية والغربيين، وحتى الولايات المتحدة".
وحثّ لاريجاني إدارة ترامب المقبلة على "استخلاص الدرس من التجربة السابقة"، قائلا: "إذا لم يحضروا إلى طاولة التفاوض بقبول شروطنا، وإذا لم يتفاوضوا، فلا ينبغي أن نقيم العزاء ولن تحدث مسألة مهمة حينها"، مشددًا على أنه رغم أن "الأمم المتحدة لم تفرض عقوبات على إيران، لكن العقوبات الأمريكية أيضا بسبب نفوذ أمريكا في العالم تساوي عقوبات الأمم المتحدة".
وأكد مستشار المرشد الإيراني على أن "كثير من الدول لم تفرض عقوبات على إيران، لكنها ملتزمة بالعقوبات الأمريكية"، لافتًا إلى أن "الغربيين إذا رفعوا العقوبات، فإيران أيضا من جهتها لن تقدم على خطوات نووية".
وفي وقت سابق، أكد رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، أمس الأحد، أن "إيران اتخذت خطوات عملية للرد على استغلال مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لأغراض سياسية"، مشيرًا إلى إطلاق سلسلة من أجهزة الطرد المركزي الجديدة والمتطورة.
وأشار إلى أن "استمرار السلوك السياسي غير البناء سيجبر الدول على اتخاذ تدابير خارج إطار الوكالة للحفاظ على أمنها القومي"، وفقا لوكالة أنباء "مهر" الإيرانية.
وشدد قاليباف على أن "حكومات الترويكا الأوروبية والأمريكية استخدمت الأنشطة النووية السلمية لإيران، كذريعة لأعمالها غير المشروعة وتشكك في مصداقية واستقلال الوکالة، لذلك تم على الفور وضع رد الجمهورية الإسلامية على هذا الاستغلال السياسي لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية على جدول الأعمال، وبدأ إطلاق سلسلة من أجهزة الطرد المركزي الجديدة والمتقدمة".