الحكومة الإيرانية: تشغيل مجموعة جديدة من أجهزة الطرد المركزي قيد التنفيذ

أعلنت الحكومة الإيرانية، اليوم الثلاثاء، أنه "من المقرر انعقاد اجتماع لمساعدي وزراء خارجية إيران وفرنسا وألمانيا وبريطانيا في جنيف الجمعة المقبلة".
Sputnik
وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، إن "المحادثات ستتركز حول القضايا الثنائية والإقليمية والدولية وتبادل الآراء حول الوضع في غزة ولبنان وإحلال السلام في المنطقة"، معربةً عن أملها في رؤية نهاية لهذه الإبادة الجماعية التي تشهدها غزة ولبنان في أقرب وقت ممكن، حسب وكالة "تسنيم" الإيرانية.
وفيما يتعلق بالقرار الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أكدت مهاجراني أن نهج الحكومة الإيرانية، هو التعامل بشكل بناء مع الجميع ومن خلال الحفاظ على المصالح الوطنية والتأكيد على مبادئ الكرامة والحكمة مع الجميع، بما في ذلك الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
بريطانيا توجه تهديدا شديدا: سنفعل "آلية الزناد" إذا لزم الأمر لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي
وأضافت أنه "بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، فإننا نتخذ الإجراءات اللازمة"، مؤكدة أن إطلاق أجهزة طرد مركزي جديدة مدرج على جدول الأعمال، ونحن ملزمون بالدفاع عن حقوقنا في الاستخدام السلمي للطاقة النووية والعمل من أجلها".
وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، الأحد الماضي، عن عقدها اجتماعا مرتقبا بين نواب وزراء خارجية 3 دول أوروبية خلال الأيام المقبلة، لمناقشة قضايا إقليمية ودولية، من بينها الملف النووي.
وقال المتحدث باسم الوزارة، إسماعيل بقائي، في بيان: "سيعقد اجتماع بين نواب وزراء خارجية إيران وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، يوم الجمعة المقبل الموافق 29 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، لمناقشة القضايا الثنائية والإقليمية والدولية. وهذه الجولة من المحادثات، التي تم التخطيط لها منذ لقاء نيويورك، ستتناول مجموعة من القضايا الإقليمية والدولية، بما في ذلك موضوع فلسطين ولبنان، إلى جانب الملف النووي"، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
يأتي هذا بعدما أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، يوم الخميس الماضي، أن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، أصدر تعليمات لاتخاذ تدابير فعالة بما في ذلك تشغيل مجموعة كبيرة من أجهزة الطرد المركزي الجديدة والمتقدمة من مختلف الأنواع، وذلك ردا على قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد طهران.
القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني: طهران تسعى لإحياء اتفاق 2015 وليس البحث عن اتفاق نووي جديد
وكان مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أصدر، يوم الخميس الماضي، قرارا ينتقد إيران لعدم تعاونها في الملف النووي.
ونقلت وسائل إعلام فرنسية عن مصادر دبلوماسية قولها: "تبنى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية مشروع قرار أمريكي فرنسي ألماني بريطاني ينتقد إيران لعدم تعاونها في الملف النووي"، مشيرة إلى أن "19 دولة من أصل 35 وافقت على المشروع، فيما صوتت روسيا والصين وبوركينا فاسو ضد القرار بينما امتنعت 12 دولة عن التصويت".
وكان الرئيس الإيراني، مسعود بيزشكيان، أكد أمس الخميس، استعداد بلاده للتعاون الوثيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بهدف تبديد "الغموض والشكوك المزعومة" حول الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني.
وقال بيزشكيان، خلال استقباله مدير الوكالة، رافائيل غروسي، إن "طهران تلتزم، بناء على فتوى المرشد الأعلى، بعدم السعي لامتلاك سلاح نووي".
كما شدد الرئيس الإيراني على أن "إيران أوفت بجميع التزاماتها وفق الاتفاق النووي، بناء على تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وأشار إلى أن "أمريكا هي التي انسحبت من الاتفاق من جانب واحد، مما جعل من الصعب استمرار التعاون الدولي في هذا المسار".
مناقشة