وقالت الخارجية اللبنانية، في بيان لها، إنها أوعزت إلى بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة، بتقديم الشكوى، وتفنيد الاعتداءات الخطيرة على الجيش ومراكزه وآلياته، التي سُجّلت في الفترة من 17 ولغاية 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، في قرية الماري والصرفند وطريق برج الملوك - القليعة والعامرية في جنوب لبنان، والتي أدت إلى مقتل 10 عناصر من الجيش وجرح 35 آخرين، بينهم حالات حرجة.
ودعا لبنان، في شكواه، الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى إدانة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الجيش، واعتبارها "خرقاً فاضحاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والقرارات الدولية، لا سيما القرار 1701، حيث يشكّل الجيش اللبناني الركيزة الأساسية في تطبيق هذا القرار وضمان الأمن والاستقرار المستدام في جنوب لبنان، من خلال بسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها وحدودها المعترف بها دولياً، بالتعاون الوثيق مع قوات اليونيفيل".
وشدد البيان اللبناني على أن "استهداف الجيش يقوّض بشكل خطير الجهود الدولية المبذولة حالياً للتوصل إلى وقف إطلاق النار، ويضعف مساعي الوساطة الجارية والهادفة إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة، كما يُعدّ رسالة واضحة من إسرائيل برفضها أي مبادرات للحل، وإصرارها على التصعيد العسكري بدلاً من الديبلوماسية".
وأكد "حزب الله" اللبناني، في وقت سباق من اليوم، "انفتاحه على كل صيغة تحقق صون البلاد من تهديدات العدو الإسرائيلية ومخاطره الوجودية".
وقال رئيس كتلة "حزب الله" البرلمانية، محمد رعد، في مقال نُشر في صحيفة "الأخبار"، إن "الحزب سينتظر نتائج التفاوض غير المباشر وأي تعديل للقرار 1701 لا يقبله عاقل"، مضيفًا أن "ضمانة التزام العدو الإسرائيلي بالقرار 1701 هي معادلة الشعب والجيش والمقاومة".
وبحسب رعد، فإنه "ورغم تكيّف المُقاومة والتزامها ببنوده إلا أن العدو سوف يخرق بنود القرار ويتمادى في ذلك حتى تجاوزت خروقاته الثلاثين ألف خرق بأقل التقادير".
وأشارت وسائل إعلام غربية، في وقت سابق، إلى أنه من المتوقع التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" اللبناني، خلال الساعات المقبلة
ونقلت وسائل الإعلام، أمس الاثنين، عن مسؤول لبناني مطّلع على مفاوضات وقف إطلاق النار، قوله إنه يتوقع أن يحدث ذلك في غضون 24 ساعة.
كما أشارت إلى قول المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في وقت سابق من يوم أمس، إن الحكومة ستصوت على اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، غدا الثلاثاء، دون أن يتم توضيح تفاصيل عن الاتفاق المحتمل.
وذكرت وسائل الإعلام الغربية أن مبعوث البيت الأبيض إلى الشرق الأوسط بريت ماكغورك، موجود حاليا في المنطقة وأن اتفاقا لوقف إطلاق النار في لبنان، أصبح في متناول اليد.
وقال البيت الأبيض، أمس الاثنين، إن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان صار "قريبا".
وفي تصريح بهذا الشأن، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، في مؤتمر صحفي، أمس الاثنين، إن "التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل و"حزب الله" اللبناني، يمثل أولوية بالنسبة للرئيس الأمريكي جو بايدن"، مؤكدًا استمرار المحادثات وأن الأمور "تمضي في اتجاه إيجابي".
وفي وقت سابق من يوم أمس، كشف مصدر سياسي مطّلع على المفاوضات بين لبنان وإسرائيل، لـ"سبوتنيك"، أن "التسوية بين لبنان وإسرائيل، تم إنجازها"، مرجحا أن يعلن عنها رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، يوم غد الأربعاء.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية، نقلا عن مصادر، أن انتهاك أي بند من بنود الاتفاق مع أحد الأطراف قد يعتبر بمثابة انهيار للاتفاق، ما قد يؤدي إلى استئناف الأعمال العدائية.
وكشف مصدر سياسي لبناني مطلع على مفاوضات وقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن "الموفد الأمريكي إلى لبنان، آموس هوكشتاين، غادر لبنان مع مسودة اتفاق كاملة"، واعتبر أن "الكرة الآن بالملعب الإسرائيلي".
وكان الأمين العام لـ"حزب الله"، نعيم قاسم، قد صرح الأسبوع الماضي، بأن الحزب "قدّم ملاحظات على المقترح الأمريكي"، وأن "الكرة الآن في ملعب إسرائيل".
ومطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء تنفيذ عملية برية "محددة" في جنوب لبنان، ضد أهداف وبنى تحتية لـ"حزب الله"، في عدد من القرى القريبة من الحدود، فيما تمثل المرحلة الثانية من عملية دامت عاما كاملا شهد قصفا مدفعيا وصاروخيا بين وحدات من الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" على طول الحدود.