مسؤول فلسطيني لـ"سبوتنيك": قرار اليونسكو بشأن الأونروا "مهم" وأمريكا تعيق تحرر الشعب الفلسطيني

أشاد الدكتور بسام الصالحي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بقرار "اليونسكو" الداعم لاستمرار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، ومعارضة حظر إسرائيل للوكالة.
Sputnik
وقال في تصريحات خاصة لـ "سبوتنيك": "إن قرار اليونسكو يؤكد بأن الموقف الدولي كله معارض للإبادة الجماعية والعنصرية التي تمثلها الحركة الصهيونية والسلوكيات الإسرائيلية طوال كل الأعوام السابقة، خاصة في العام الماضي، والذي شهد إجراءات وجرائم إسرائيلية في غزة والضفة الغربية".
وأكد أن دعم اليونسكو يؤكد مرة أخرى على مسؤولية هذه المنظمة وسعيها لحماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين من خلال حماية وكالة الأونروا.
وفي ما يتعلق بالموقف الأمريكي المعارض للقرار، من خلال التصويت بلا، قال إن واشنطن الطرف الأساسي الذي يعيق تحرر الشعب الفلسطيني، وأعاقته في السنوات الطويلة الماضية عن تحقيق ذلك، عبر دعمها المطلق لإسرائيل من جانب، وممارسة الضغط على كافة المؤسسات لمنع أي قرار يصدر منها ضد إسرائيل.

واعتبر المسؤول الفلسطيني أن قرار اليونسكو موقف إسناد إضافي لحقوق الشعب الفلسطيني، ودعمه للحصول على حقه في التحرر، ودعم استمرار وكالة الأونروا في عملها.

وندد بسلوك إسرائيل وأمريكا "المعني باستمرارية العنصرية والإبادة الجماعية، وازدواجية المعايير تجاه قضايا الشعب الفلسطيني".
ناطق الأونروا لـ "سبوتنيك": قرار إسرائيل كارثي على اللاجئين ومستمرون في تقديم خدماتنا
واعتمد المجلس التنفيذي التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" خلال دورته الاستثنائية الثامنة، أمس الاثنين، بالأغلبية الساحقة، قرار دعم الأنشطة التعليمية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتأكيد التزام "اليونسكو" بتوفير التعليم للاجئين الفلسطينيين.
وصوتت لصالح القرار، 50 دولة من أصل 58 دولة عضو، وامتنع عن التصويت دولتان، وتغيب عن التصويت دولتان، في حين عارض القرار أربع دول.
وجاء عقد الدورة الاستثنائية بناءً على طلب اثني عشر عضوًا من أعضاء المجلس التنفيذي لليونسكو وهي: تشيلي، كوبا، جيبوتي، إندونيسيا، الأردن، المكسيك، نيجيريا، باكستان، قطر، جنوب إفريقيا، إسبانيا، وتركيا، لدعم استمرارية الأنشطة التعليمية للأونروا رداً على قوانين "الكنيست" الإسرائيلية بشأن حظر أنشطة الوكالة الأممية، وما سيترتب عليه من انهيار للعملية التعليمية التي تقودها الوكالة في مناطق عملياتها في فلسطين.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، إن اعتماد المجلس التنفيذي لليونسكو هذا القرار، انتصار للقضية الفلسطينية ورد واضح على قوانين "الكنيست" الإسرائيلية غير الشرعية، ويؤكد الدور الأساسي للأونروا وبأنه لا بديل عنها، كما يؤكد على الالتزام المشترك بين اليونسكو والأونروا، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
ووفقا لفلسطين، تتعرض "الأونروا" لاستهداف ممنهج من إسرائيل، بلغ ذروته بإقرار "الكنيست" الإسرائيلية في 28 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قوانين تحظر عمل الوكالة الأممية في المناطق التابعة لـ "السيادة الإسرائيلية"، كما تنص على "منع أي نشاط للأونروا في أراضي دولة إسرائيل، وألا تقوم بتشغيل أي مكتب تمثيلي، ولا تقدم أي خدمة، ولا تقوم بأي نشاط، بشكل مباشر أو غير مباشر، في أراضي دولة إسرائيل".
مناقشة