ونقلت وكالة أنباء "سرايا" عن نائب الناطق الرسمي باسم الأمم المتحدة، فرحان حق؛ تصريحات قال فيها إن "الخبز غالبًا ما يكون الطعام الوحيد الذي يمكنهم الوصول إليه، لكن حتى هذا الأمر أصبح بعيد المنال".
في السياق ذاته، حذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من تدهور الوضع الغذائي في جميع أنحاء قطاع غزة، لافتا إلى أن من "إجمالي عدد الأطفال الذين تم إدخالهم للعلاج في العيادات الخارجية من سوء التغذية الحاد منذ بداية عام 2024 تم تسجيل ثلثيهم في الأشهر الخمسة الماضية".
وأوضح نائب الناطق الرسمي باسم الأمم المتحدة أن في الفترة من 1 إلى 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، تم إدخال أكثر من 3,400 طفل للعلاج في العيادات الخارجية من سوء التغذية الحاد، مشيرا إلى أنه وعلى الرغم من التحديات التي ما تزال منظمات الإغاثة في غزة تواجهها، فقد أنشأت منظمة الصحة العالمية وشريكتها منظمة الإغاثة الدولية مؤخرًا مركزًا جديدًا لتحقيق الاستقرار لعلاج سوء التغذية الحاد الوخيم في دير البلح.
واستنكر المسؤول الأممي عدم وجود سوى 4 مراكز من هذا النوع عاملة في جميع أنحاء القطاع - واحد في خان يونس، وواحد في مدينة غزة، واثنان في دير البلح.
وفي وقت سابق، رأى وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، يوم الاثنين الماضي، أنه "إذا نجحت إسرائيل في تشجيع الهجرة الطوعية في قطاع غزة، فمن الممكن تطبيق ذلك أيضا في الضفة الغربية"، على حد قوله.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، عن سموتريتش، قوله: "يجب احتلال قطاع غزة وجعل عدد سكانه أقل من نصف عددهم اليوم"، مؤكدًا أن "التهجير الطوعي في غزة، سيكون مفتاحا للحل في الضفة الغربية".
وأضاف أن "الطريقة الوحيدة لتدمير "حماس" هي أن نتولى الإدارة المدنية في غزة"، متابعا: "لدينا فرصة مع إدارة ترمب لتشجيع الهجرة الطوعية من غزة، وخلال عامين يمكن تقليص عدد الفلسطينيين للنصف"، وطالب سموتريتش، في وقت سابق، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، "باحتلال شمال قطاع غزة".