ونقل الموقع الإلكتروني "ميدل إيست نيوز"، اليوم الأربعاء، عن محمود علوي، أن العملاء الذين نجحوا في اغتيال العالم النووي الإيراني، محسن فخري زاده، كانوا دائما يتقدمون بـ "نصف ساعة" فقط على أجهزة الاستخبارات الإيرانية.
وأوضح علوي أن هؤلاء العملاء قد "فروا جميعا"، وهي التصريحات التي أدلى بها على هامش حفل إطلاق كتاب "حياة الشهداء النووين" للباحث الإيراني أمير حسين نباتي.
وقال الوزير الإيراني الأسبق: "كنا نمتلك معلومات عن هوية المنفذ والمصادر المتعلقة بالاغتيال سواء مرحلة الإعداد أو التنفيذ إلى الفرار خارج إيران، لكن في المقابل، وجدنا عدوا (عميل الموساد) يقظا ومتأهبا، إذ ترك المنفذ الموقع وخرج منه قبل أن نصل إليه بنصف ساعة".
وأشار إلى أن الأجهزة الاستخباراتية الإيرانية، عرفت، آنذاك، بموقع المنفذ، ولكنها وصلته متأخرة نصف ساعة، بعدما غادر البلاد عبر كردستان إيران، حيث ظهرت صورته على كاميرات المراقبة الحدودية.
وكانت النيابة العامة في إيران، أصدرت في سبتمبر/ أيلول 2023، قرارا بتجريم ومحاسبة 14 شخصا متورطا في ملف اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده.
وتم اغتيال العالم النووي الإيراني بالرصاص وهو داخل سيارته برفقة زوجته، وكان خلفه عدد كبير من السيارات للحماية الأمنية وواحدة فقط أمامه.
وبعد وقت قصير من وفاته، وجهت إيران أصابع الاتهام إلى إسرائيل، وكتب وزير الخارجية حينها محمد جواد ظريف، على "تويتر" (إكس) يقول "دلائل جدية على وجود دور إسرائيلي".
وكان الغرب يشتبه منذ وقت طويل، بأن فخري زاده هو العقل المدبر لبرنامج سري لصنع قنبلة نووية، فيما وصفته أجهزة المخابرات الغربية والإسرائيلية لسنوات بأنه المسؤول الغامض عن برنامج سري للقنبلة الذرية أوقف عام 2003.