الجيش السوري يمتص الخرق الإرهابي ويبدأ هجوما معاكسا باتجاه ريفي إدلب وحلب

بدأ الجيش السوري هجوما معاكسا باتجاه المواقع التي سيطر عليها إرهابيو "جبهة النصرة" وحلفائه خلال اليومين الأخيرين.
Sputnik
وقال مراسل "سبوتنيك" في حلب، إن المشهد الميداني بدا أكثر سخونة، مع وصول تعزيزات من القوات الخاصة السورية خلال الساعات الأخيرة إلى محاور القتال في ريف حلب الغربي.
وأكد المراسل، أن "سلاح الجو السوري الروسي المشترك، بدأ بتكثيف عملياته مع اتضاح صورة الميدان المتداخلة، ورصد المواقع التي دخل إليها الإرهابيون منذ فجر أمس.

كيف بدأ القتال في منطقة خفض التصعيد؟

وفجر أمس، باغتت المجموعات الإرهابية المسلحة نقاط الجيش السوري على الضفة المحررة من منطقة خفض التصعيد بريف حلب الغربي، وقامت باستخدام مكثف للانتحاريين الأجانب من تنظيم "العصائب الحمر"، وهو الذراع الضاربة لتنظيم النصرة.
وصباح اليوم، بدأت ملامح تباطؤ قدرة المجموعات الإرهابية المهاجمة، تزامنا مع تدعيم الجيش السوري لنقاطه في محيط منطقة خفض التصعيد، في ريفي حلب الغربي، وإدلب الشرقي والجنوبي، ليبدأ المشهد بالتبدل كليا مع وصول المزيد من التعزيزات إلى محاور الدفاع.

تكتيكات الجيش السوري

ورغم تحفظ المصادر الميدانية في الجيش السوري عن الحديث حول الترتيبات التي يتم إعدادها حاليا لاستعادة المناطق التي سيطر عليها الإرهابيون، إلا أنها أكدت اعتماد الغزارة النارية وبدء الاستهدافات الممنهجة متعددة المحاور للمسارات التي تحاول المجموعات الإرهابية الحصول من خلالها على مكاسب معنوية.
إيران: نؤكد ضرورة اتخاذ إجراءات حازمة ومنسقة لمواجهة الإرهاب في سوريا
ومع ساعات المساء، تمكن الجيش السوري من إفشال سلسلة من محاولات اختراق على محاور (عندان) بريف حلب الغربي، كما قضى على مجموعات انتحارية حاولت التقدم نحو مواقع (كفر بطيخ) و(داديخ) و(جوباس) بريف إدلب الجنوبي الشرقي، ليبدأ بعدها توجيه نيران مركزة على المواقع التي سيطر عليها الإرهابيون في عمق جبهات القتال.
وفي الوقت الذي تضرب فيه "النصرة" تعتيما شديدا على أسماء الإرهابيين الأجانب، وخاصة من الصينيين ومقاتلي آسيا الوسطى ممن يشكلون عماد ذراعها الضاربة "العصائب الحمر"، إلا أن بعض أسماء المتزعمين العرب لديها تسربت عبر النعوات ومن بينهم: أبو حفص التونسي وأبو سعد الجزراوي (سعودي) وأسامة التركي.
مناقشة