وفي مقابلة أجرتها مجلة "ناوتشنايا روسيا" العلمية مع بالان، أضافت الباحثة، أنه على الرغم من مرور وقت طويل منذ ظهور الوباء (سارس-2)، إلا أنه لا يزال من غير المعروف على وجه اليقين ما إذا كان هذا الفيروس سيبقى مع الإنسان إلى الأبد.
عضو المركز العلمي التابع للأكاديمية الروسية للعلوم أولغا فيكتوروفنا بالان
© Photo / Александр Козлов / "Научная Россия"
وقالت بالان: "تبحث بعض المختبرات في روسيا، بما في ذلك مختبرنا، عن الآليات التي يستخدمها فيروس "سارس-2" للتأكد من بقاء جزيئاته في الجسم".
ووفقا لها، فإن أثناء عملية التطور، تتكيف الفيروسات للبقاء على قيد الحياة في الجسم. أما بالنسبة لـ "سارس-2" فلا تزال هناك الكثير من الأسئلة، وكلما تعمقنا في دراسة المشكلة كلما ظهرت أكثر.
عضو المركز العلمي التابع للأكاديمية الروسية للعلوم أولغا فيكتوروفنا بالان
© Photo / Александр Козлов / "Научная Россия"
كيف يؤثر "سارس-2" على عمل الخلايا المصابة؟ ما هي تفضيلات الفيروس في اختيار الأهداف؟
يهاجم الفيروس في المقام الأول الخلايا الظهارية، أي تلك التي تبطن الأغشية المخاطية للجهاز التنفسي والأمعاء، ويستهدف أيضًا الخلايا الموجودة في الدورة الدموية. بغض النظر عن العضو البشري الذي نأخذه، ستكون هناك خلايا "يختارها" هذا الفيروس.
ما علاقة "سارس-2" بفيروس الهربس؟ هل تعزز هذه الفيروسات تأثير بعضها البعض أم على العكس من ذلك، تقمع بعضها البعض؟
هناك سلالات عديدة من الهربس. وهي موجودة في الجسم لفترة طويلة، ولها ما يسمى بـ"المأوى": وهي نهايات عصبية (بما في ذلك في الدماغ)، يختبئ فيها الفيروس من جهاز المناعة، وعندما يضعف يبدأ بالهجوم على الجسم.
عضو المركز العلمي التابع للأكاديمية الروسية للعلوم أولغا فيكتوروفنا بالان
© Photo / Александр Козлов / "Научная Россия"
عندما بدأت جائحة كوفيد-19 لأول مرة، كان هناك افتراض بأن الأشخاص المصابين بالهربس كانوا أقل عرضة للإصابة بفيروس كورونا، ولكن في الواقع لا يوجد مثل هذا الارتباط، وأي عدوى، من خلال إضعاف جهاز المناعة، تجعل الشخص عرضة للإصابة بالمزيد من الأمراض. عوامل الخطر، بما في ذلك التعرض للفيروسات والبكتيريا الأخرى.
عضو المركز العلمي التابع للأكاديمية الروسية للعلوم أولغا فيكتوروفنا بالان
© Photo / Александр Козлов / "Научная Россия"
باعتبارك شخصًا يدرس بشكل احترافي فيروس "سارس-2"، ما هي النصائح التي تقدمينها بها لتجنب العواقب الخطيرة للإصابة بالفيروس؟
وختمت الباحثة بالإجابة على هذا السؤال بالقول: "مراقبة صحتك. وتشمل التوصيات القياسية للوقاية من أي عدوى فيروسية العمل الصحيح وجدول الراحة، وتجنب انخفاض حرارة الجسم، وما إلى ذلك؛ من المهم بنفس القدر تناول الطعام بشكل صحيح وتزويد نفسك بالفيتامينات اللازمة في الوقت المناسب، ومن ثم ستسمح لنا دفاعات الجسم بأن نكون أقل عرضة لأي عدوى".