ونقلت صحيفة "سودان تريبيون"، مساء السبت، عن مصدر عسكري رفيع أن الجيش السوداني يستخدم للمرة الأولى طائرات "بيرقدار" التركية، وأنه أدخلها فعليا منذ شهر خلال معاركه.
وأكد المصدر أن نشاط الطائرات المسيرة يقتصر حاليًا على ولاية الخرطوم، وأن "الجيش حصل تدريجيا على أسلحة طيران ومقاتلات نوعية قبل أن يتسلّم شحنة من السيارات المصفحة ضد القنص، التي دخلت المعارك في الخرطوم مؤخرًا بعد انطلاق العملية البرية نهاية سبتمبر".
وكانت الأشهر الأخيرة قد شهدت سباق تسلّح بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان، خاصة في مجال الطائرات المسيّرة وأنظمة التشويش، حيث أفادت الصحيفة بأن الطائرات المسيّرة لعبت دورًا حاسمًا في الحرب التي اندلعت في 15 أبريل 2023.
وأشار المصدر إلى أن "طائرات البيرقدار أثبتت كفاءتها في تحديد الأهداف بدقة عالية، حيث تمكّنت من تدمير أكثر من 50% من مدفعية الدعم السريع في الخرطوم.
واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل/ نيسان 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.
وظهرت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني - قائد القوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، للعلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني، في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.