وفي إشارة إلى التطورات الأخيرة في مدينة إدلب شمال غربي سوريا، قال السفير الإيراني لدى سوريا، حسين أكبري، اليوم الأحد، إن "الإرهابيين خططوا لهجماتهم منذ فترة طويلة، باستخدام المعدات الحديثة، والطائرات المسيرة، ونيران المدفعية، مع شن عمليات نفسية أيضا"، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
وأعرب السفير عن أسفه لما وصفه بـ"الدور المدمر" لبعض الدول الإقليمية في دعم تلك الجماعات، في مدينتي حماة وإدلب السوريتين، والتسبب في الحرب وسفك الدماء في المنطقة.
كما أشار إلى دور الدول الأوروبية في تطورات سوريا، قائلا إن "ارتباط تلك الدول بالجماعات الإرهابية النشطة حاليا في سوريا واضح من خلال دعمها وتوجيهها".
وأوضح السفير الإيراني لدى سوريا، حسين أكبري، أن "الجماعات أصبحت موحدة بعد اشتباكاتها في الأيام التي سبقت هجماتها في شمال غرب سوريا".
وأشار إلى أن "الدول الغربية ليست الداعم الوحيد لهذه الجماعات، بل إن دولا أخرى تدعمها أيضا"، مضيفا أن "هذا الدعم ناتج عن العداء للحكومة السورية".
وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن وزير الخارجية، عباس عراقجي، يجري زيارة رسمية اليوم إلى دمشق، ثم سيتوجه إلى أنقرة لعقد مباحثات حول آخر تطورات المنطقة.
وقالت الخارجية الإيرانية، في بيان، أمس السبت: "وزير الخارجية سيتوجه إلى دمشق يوم الأحد لإجراء محادثات مع السلطات السورية، ثم سيغادر إلى أنقرة وبعد التشاور مع السلطات التركية سيغادر إلى الوجهة التالية".
وأعلنت وزارة الدفاع السورية، يوم الجمعة الماضي، أن قوات الجيش السوري تواصل التصدي للهجوم الكبير الذي تشنه التنظيمات الإرهابية في ريفي حلب وإدلب المنضوية تحت ما يسمى "جبهة النصرة" الإرهابية.
وجاء في بيان وزارة الدفاع السورية: "تواصل قواتنا المسلحة العاملة على جبهات ريفي حلب وإدلب التصدي للهجوم الكبير الذي تشنه التنظيمات الإرهابية المسلحة المنضوية تحت ما يسمى "جبهة النصرة الإرهابية"، والتي تستخدم في هجومها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة إضافة إلى الطيران المسير، ومعتمدة على مجموعات كبيرة من المسلحين الإرهابيين الأجانب".
وفي وقت سابق من يوم الأربعاء الماضي، شنّ تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي (المحظور في روسيا ودول عدة)، هجومًا عنيفًا على نقاط الجيش السوري في أرياف محافظات حلب وحماة وإدلب السورية.
وشنّ التنظيم الإرهابي قصفا صاروخيا على بلدتي نبل والزهراء وباتجاه بلدة قيتان الجبل، في ريف حلب الغربي، على التوازي مع قصف عنيف على خطوط التماس في ريفي إدلب الجنوبي، وحماة الغربي.