وقالت القيادة العامة للجيش السوري في بيان: "خلال الساعات الـ 24 الماضية تواصلت الاستهدافات التي ينفذها الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الروسية الصديقة العاملة في سوريا عبر ضربات مركزة جوية وصاروخية ومدفعية على مواقع الإرهابيين ومستودعاتهم وخطوط إمدادهم ومحاور تحركهم في ريفي حلب وإدلب، ما أسفر عن تدمير 5 مقرات قيادة و 7 مستودعات ذخيرة وسلاح متنوع بعضها يحتوي طائرات مسيرة".
وبحسب البيان، فإن "الضربات الدقيقة التي شنتها قواتنا المسلحة بالتعاون مع القوات الروسية الصديقة أدت إلى القضاء على ما يزيد عن 400 إرهابي بينهم جنسيات أجنبية متعددة خلال الساعات الماضية".
وأكد الجيش أنه "قد بدأت القوات المسلحة بالتحرك على عدة محاور في أرياف حلب وحماة وإدلب للالتفاف على الإرهابيين وطردهم من المناطق التي دخلوها وتأمينها بالكامل وتثبيت نقاط تمركز جديدة للتحضير للهجوم التالي، مع استمرار وصول المزيد من التعزيزات العسكرية إلى محاور الاشتباك".
وأشارت إلى أن "القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تشدد على أن كل ما يشاع من سيطرة التنظيمات الإرهابية على مناطق وبلدات وقرى هو عارٍ من الصحة ويندرج ضمن الدعاية الكاذبة التي تشنها تلك التنظيمات في محاولة لرفع معنويات أفرادها الذين بدؤوا بالفرار في العديد من المواقع والبلدات نتيجة الضربات الموجعة والخسائر التي تكبدوها".
واكدت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة "على جهوزية رجال الجيش العربي السوري وعزمهم وإصرارهم على مواصلة تنفيذ مهامهم بوتيرة عالية واندفاع كبير حتى استعادة كل شبر طاهر دنسه الإرهاب".
ويوم أمس، تعهد الرئيس السوري، بشار الأسد، بـ "استخدام القوة للقضاء على الإرهاب". وجاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه القائم بصلاحيات الرئيس الأبخازي، وفقا للرئاسة السورية.
وأكد الرئيس السوري خلال الاتصال، أن "الإرهاب لا يفهم إلا لغة القوة، وهي اللغة التي سنكسره ونقضي عليه بها، أيا كان داعموه ورعاته، والإرهابيون لا يمثلون لا شعبا ولا مؤسسات، يمثلون فقط الأجهزة التي تشغلهم وتدعمهم".
وكانت قد أكدت وزارة الدفاع السورية، يوم أمس الأحد، بأن الطيران الحربي السوري استهدف بضربة جوية، تجمعًا لقادة التّنظيمات الإرهابية ومجموعات كبيرة من عناصرها، بالقرب في محافظة حلب، ما أدى إلى مقتل العشرات من الإرهابيين وإيقاع إصابات كبيرة في صفوفهم.
أكد مصدر عسكري سوري، في قوات الأمن السورية، لوكالة "سبوتنيك"، أن سلاح الجو السوري استهدف قافلة مركبات مدرعة للإرهابيين على طريق حلب-دمشق السريع، ما أدى إلى تعطيل هجومهم.
وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني، شنّ تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي، هجومًا عنيفًا على نقاط الجيش السوري في أرياف محافظات حلب وحماة وإدلب السورية.
وشنّ التنظيم الإرهابي قصفا صاروخيا على بلدتي نبل والزهراء وباتجاه بلدة قيتان الجبل، في ريف حلب الغربي، على التوازي مع قصف عنيف على خطوط التماس في ريفي إدلب الجنوبي، وحماة الغربي.