ونقل موقع "ديده بان إيران" عن كوثري، وهو لواء في الحرس الثوري، قوله إن إرسال تلك القوات إلى سوريا يعتمد على التطورات الميدانية وقرارات القيادة الإسرائيلية"، كما أكد أن هجمات حلب "تهدف إلى قطع طريق الدعم الإيراني لـ"حزب الله" بتخطيط من الولايات المتحدة وإسرائيل، في فترة وقف إطلاق النار التي تستمر 60 يوما.
واتهم كوثري الولايات المتحدة وإسرائيل بالتخطيط المسبق للهجوم الذي شنته الجماعات المسلحة على مناطق شمال غربي سوريا، فور إعلان وقف إطلاق النار في لبنان.
وتوقع المسؤول الإيراني أن يشن الجيش الإسرائيلي هجومًا جديدًا بعد 60 يومًا على جنوب لبنان لزيادة الضغط على "حزب الله" وجبهة المقاومة بعد إعادة تموضعه، داعيًا من وصفهم بـ "جبهة المقاومة" إلى خوض معركة "دقيقة وفعالة" لمنع الجماعات المسلحة من التمركز في حلب وبقية مناطق شمالي سوريا، وأن تعمل على "قمعهم بشكل دقيق لضمان استمرار التواصل بين سوريا وحزب الله".
ونفى كوثري أن يكون عدد المستشارين الإيرانيين في سوريا كبيراً جدا، حيث أن أعداد القوات، لو كانت كما في السابق، لتصرفت على الفور، إلا أنه توقع تدخلاً قويا من "جبهة المقاومة" لمنع عودة الجماعات المسلحة، وإحباط ما وصفه بالمخطط الأمريكي – الإسرائيلي.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة السورية، اليوم الاثنين، عن استئناف منظومة الإسعاف في حلب عملها بعد توقفها خلال اليومين الماضيين بسبب الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت البنية التحتية للقطاع الصحي في المدينة.
وأشار وزير الصحة السوري أحمد ضميرية، في تصريح لوكالة الأنباء السورية "سانا"، إلى أن المنظومة عادت إلى الخدمة، موضحًا أن المواطنين يمكنهم طلب خدماتها عبر الرقم 110.
وأعلنت وزارة الدفاع السورية، في وقت سابق، أنها تقوم، بالتعاون مع القوات الصديقة، بالتصدي للهجوم الكبير الذي تشنه التنظيمات الإرهابية المسلحة المنضوية تحت ما يسمى "جبهة النصرة" [الإرهابية المحظورة في روسيا وعدد كبير من الدول]، والتي تستخدم في هجومها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة إضافة إلى الطيران المسير، ومعتمدة على مجموعات كبيرة من المسلحين الإرهابيين الأجانب.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت وزارة الدفاع السورية، في بيان، وصول تعزيزات عسكرية إلى ريف حماة الشمالي وسط حالة من الفرار الجماعي لعناصر التنظيمات الإرهابية.
فيما أكد الرئيس السوري بشار الأسد إصرار بلاده على استئصال الإرهاب، مشددًا على أن الإرهابيين لا يمثلون لا شعبًا ولا مؤسسات، بل الأجهزة التي تدعمهم.
ووصف المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، الوضع في مدينة حلب السورية، بأنه تعدٍ على سيادة سوريا، مؤكدًا أن روسيا تدعم استعادة النظام في المنطقة.