وقال عبد العاطي، في مؤتمر صحفي، إن "وفدين من حماس وفتح في القاهرة، يتشاوران للتوصل إلى فهم مشترك في إدارة الأمور الحياتية لغزة تحت سيطرة السلطة الفلسطينية"، مؤكدًا أن "مصر لديها تصور واضح بشأن النقاش بين فتح وحماس لترتيبات اليوم التالي للحرب".
وأضاف وزير الخارجية المصري أن "القضية الفلسطينية خط أحمر لمصر والأردن والدولتان لن تسمحا بأي عملية تهجير فلسطيني"، مؤكدا أن "الجهود والاتصالات مستمرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة".
وانطلقت اليوم الاثنين، فعاليات أعمال مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة في غزة، بمشاركة 103 وفود دول ومنظمات وهيئات دولية ومؤسسات مالية.
ويأتي المؤتمر برعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وبحضور وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي، ونائبة السكرتير العام للأمم المتحدة أمينة محمد.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، أن "انعقاد المؤتمر يأتي في سياق جهود مصر الداعمة للاستجابة الإنسانية في غزة، ولمواجهة الكارثة الإنسانية التي يعاني منها أبناء الشعب الفلسطيني بقطاع غزة".
ويهدف المؤتمر لتأمين التزامات واضحة بتقديم المساعدات لغزة، وتعزيز الدعم الدولي لضمان استدامة الاستجابة للأزمة الإنسانية في غزة، وحشد الجهود لتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة لأهل غزة، والتخطيط للتعافي المبكر داخل القطاع.
وتتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ أن أعلنت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"، في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وأطلقت خلالها آلاف الصواريخ تجاه إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، وأسر نحو 250 آخرين.
وتتعمد إسرائيل تجاهل قراري مجلس الأمن الدولي بوقف الحرب فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير إلزامية لتجنب استهداف المدنيين؛ في الوقت الذي تتواصل فيه الجهود الإقليمية والدولية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل بين إسرائيل و حركة حماس.
وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن موسكو تدعو إلى البدء فوراً باستئناف عملية التفاوض بشأن إقامة دولة فلسطينية، مشدداً على موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الداعي إلى تسوية أزمة الشرق الأوسط على أساس صيغة "حل الدولتين"، التي أقرها مجلس الأمن الدولي.