وأشار الباحث في العلاقات الدولية إلى أنّ "الساحة السورية تمثل تحديًا ذا مسارين: الأول يتعلق بالضربات الجوية الإسرائيلية التي تهدف إلى تمهيد الطريق للحركات التكفيرية، التي من شأنها خلخلة بنية الدولة في المناطق المستهدفة، أما المسار الثاني، فهو يتعلق بقدرة هذه الفصائل على السيطرة على المناطق، مما يمكن أن يؤدي إلى دخول المنطقة في "لعبة الدومينو" لإسقاط المناطق بشكل تدريجي".
وفي ما يتعلق بالوضع الحالي في سوريا، قال فخري: "من الواضح أن ما حدث في سوريا اليوم يشير إلى استعادة زمام المبادرة". وأوضح أنّ "الجيش السوري يعمل على استراتيجية عسكرية قادرة على امتصاص الاندفاعة الحاصلة من قبل المسلحين، واسترجاع ما سيطروا عليه". وأضاف أنّ "إيران وروسيا لن تسمحا بسقوط سوريا، وأن النظام الإقليمي والعربي لن يقبل بهذا الأمر".
وأضاف أنّ "حزب الله كان يسعى إلى تثبيت القرار 1701، لكن مع استمرار الخروقات الإسرائيلية، لا يمكنه أن يسمح بذلك، وردت المقاومة اليوم في مزارع شبعا". وأكد أنه "لا يمكن لحزب الله أن يبقى في حالة انكفاء دون أن يعيد التوازن إلى الميدان، لذا اختار الرد بشكل ذكي للغاية".
أما على المستوى السياسي، أشار الباحث في العلاقات الدولية إلى أنّ "النقاش الإسرائيلي حول "اليوم التالي" في غزة يشير إلى رغبة إسرائيل في تشكيل بناء سياسي اجتماعي جديد في القطاع". وأوضح أنّ "المعضلة الرئيسية لدى إسرائيل تكمن في كيفية حكم غزة بطريقة تمنع أي انتفاضة جديدة. وأضاف أن حماس لن تقبل بأن تُستبعد من المعادلة السياسية أو أن يُحذف دورها في إدارة القطاع".