وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن "استمرار هذه الهجمات الإرهابية من قبل المستوطنيين، بدعم وحماية قوات الاحتلال، والتي وصلت إلى حوالي 30 هجوما إرهابيا خلال أقل من شهر على محافظة نابلس، تتحمل مسؤوليتها الإدارة الأمريكية التي توفر الدعم الكامل لسلطات الاحتلال، وتمنع عنها المحاسبة الدولية، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية - وفا.
وأضاف أبو ردينة، أن "الإرهاب الإسرائيلي، الذي يرتكبه المستعمرون بحق شعبنا وأرضنا، يتطلب موقفا دوليا حازما يتجاوز العجز الدولي عن تطبيق القانون الدولي، جراء المواقف الأمريكية المساندة للاحتلال، وذلك بتطبيق قرارات الشرعية الدولية".
وصرح رئيس "هيئة مقاومة الجدار والاستيطان" الفلسطينية، الوزير مؤيد شعبان، في وقت سابق، أن "الاحتلال الإسرائيلي لا يزال ماضيًا في غيّه وإجرامه وقصفه لكل ما هو فلسطيني، حيث ما زالت الإبادة الجماعية والتهجير القسري مستمرا في قطاع غزة".
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، أن "إطلاق إسرائيل الصواريخ من طائرة حربية على مركبة في قرية فلسطينية بمحافظة جنين، خير دليل أنها ماضية في إجرامها ضد الفلسطينيين"، مؤكدًا أن "حكومة نتنياهو، اتفقت على أن الفلسطيني يجب أن يكون إما ميتًا أو مطرودًا خارج أرضه أو مستسلما ويعمل عبدًا في مستعمراتهم".
وتابع: "هذا الإجرام كل يوم يتنامى ويتضاعف في ظل الصمت الدولي الحقيقي وغياب الإجراءات العقابية الصارمة ضد دولة الاحتلال".
وأكد أن "الشعب الفلسطيني تفاءل وأعاد تجديد أمله في المنظمات الدولية بعد قرار محكمة الجنايات الدولية بإصدار مذكرة اعتقال بحق نتنياهو وغالانت، لكن يأمل في أن تطبق هذه القرارات التي صدرت عن أعلى المنظمات الدولية ومجلس الأمن، بوقف هذا العدوان فورا وإعطاء الشعب الفلسطيني حقه في الحرية وتقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية".
وتتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ أن أعلنت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وأطلقت خلالها آلاف الصواريخ تجاه إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، وأسر نحو 250 آخرين.
وتتعمد إسرائيل تجاهل قراري مجلس الأمن الدولي بوقف الحرب فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير إلزامية لتجنب استهداف المدنيين؛ في الوقت الذي تتواصل فيه الجهود الإقليمية والدولية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل بين إسرائيل و"حماس".