ونقلت وكالة "يونهاب" عن هان دونغ-هون أنه أجرى محادثات مع الرئيس يون سيوك-يول اليوم الجمعة، لكنه لم يسمع شيئا يمكن أن يغير موقفه الأولي الذي يدعو إلى التعليق السريع لمهام يون الرئاسية.
وتوجه هان بحديثه للنواب في الحزب خلال اجتماع مغلق في الجمعية الوطنية، قائلا إن الرئيس يون لن يتخذ أي إجراءات خاصة في الوقت الحالي فيما يتعلق بإعلانه المفاجئ للأحكام العرفية، فيما ذكرت مصادر أن هان أوضح موقفه من ضرورة تعليق مهام الرئيس يون، وطلب من النواب مناقشة الأمر.
يأتي ذلك في أعقاب تلميح هان بموافقته على عزل الرئيس يون، قائلا: "أعتقد أنه من الضروري إيقاف الرئيس يون سيوك-يول عن العمل على الفور من أجل حماية البلاد وشعبها، بالنظر إلى الحقائق التي تم الكشف عنها مؤخرا".
أفادت وسائل إعلام كورية جنوبية، اليوم الجمعة، بأن وزارة الدفاع علّقت صلاحيات 3 قادة عسكريين متورطين في تعطيل عمل البرلمان أثناء فرض الأحكام العرفية مؤخرا.
ووفقا لوكالة "يونهاب"، أعلنت وزارة الدفاع في بيان تعليق مهام قائد وحدات الدفاع عن العاصمة، وقائد وحدات العمليات الخاصة، وقائد وحدات مكافحة التجسس.
وأوضح البيان أن القرار جاء على خلفية استخدام هذه الوحدات لمحاصرة البرلمان بموجب مرسوم الأحكام العرفية لتعطيل أعماله.
وكان الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول، قد أعلن الثلاثاء الماضي فرض الأحكام العرفية، متهما المعارضة بالتخطيط لعزله، وأمر السلطات العسكرية بتعليق عمل البرلمان وحظر الأنشطة السياسية والحزبية.
في المقابل، وصفت المعارضة القرار بـ"غير القانوني" واعتبرته انتهاكا لإرادة الشعب، داعية أنصارها إلى التجمع داخل البرلمان لحماية الديمقراطية.
وبعد ساعات قليلة، صوت البرلمان بأغلبية ساحقة لإنهاء الأحكام العرفية، حيث شارك 190 نائبا من أصل 300 وصوتوا بالإجماع لإلغاء المرسوم. بناء على ذلك، ووفقًا للدستور، أُعلن رفع الأحكام العرفية وإعادة القوات إلى ثكناتها.
وكانت الأحداث قد بدأت على خلفية تمرير حزب المعارضة مشروع قانون لتخفيض ميزانية العام المقبل بشكل أحادي داخل لجنة الموازنة البرلمانية، ما أثار توترات سياسية تحولت لاحقا إلى أزمة دستورية.