وقال أردوغان، خلال المؤتمر الثامن لحزب العدالة والتنمية، إن "هناك حقيقة جديدة داخل سوريا بجميع أطيافها وهي ستعود إلى مواطنيها"، مضيفًا أن "الهجمات المتزايدة ضد المدنيين في إدلب كانت بمثابة الشرارة التي أججت الأحداث الأخيرة"، على حد قوله.
وتابع: "بذلنا قصارى جهدنا للمحافظة على وحدة الأراضي السورية ومكافحة التنظيمات الإرهابية والشعب السوري يستحق الاستقلال بكل ما تعنيه الكلمة ويستحق أن يعيش بأمن وعدالة ومساواة".
وشدد الرئيس التركي على ضرورة أن يعي الجميع أن هناك واقعا جديدا من الناحية السياسية والدبلوماسية، مؤكدا أن بلاده تطمح أن تحقق سوريا الجديدة طموحات الشعب بكل طوائفه ومذاهبه.
وختم أردوغان، بالقول إنه "لا أطماع لنا في أراضي أي دولة، ونتمنى أن تجد جارتنا سوريا السلام والهدوء، اللذين تتوق إليهما منذ 13 عاما".
وشنت الجماعة الإرهابية "هيئة تحرير الشام" (المعروفة سابقاً باسم "جبهة النصرة"، والمحظورة في روسيا والكثير من الدول)، عملية واسعة النطاق، في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني، انطلاقاً من شمال إدلب باتجاه مدينتي حلب وحماة.
وبعد السيطرة على حلب، حاولت الجماعات الإرهابية التقدم نحو مدينة حماة، واستولت على مدينة معرة النعمان. وبدورها، أعلنت قيادة الجيش السوري، توقف تقدم الإرهابيين في حماة، وشنت القوات الحكومية هجوماً مضاداً، وحررت عدداً من البلدات التي استولى عليها الإرهابيون سابقاً.
وبدوره، أكد الرئيس السوري، بشار الأسد، إصرار بلاده على استئصال الإرهاب، مشدداً على أن الإرهابيين لا يمثلون لا شعباً ولا مؤسسات، بل الأجهزة التي تدعمهم.