وأشار إلى أنّ "تسريبات صحفية أفادت بإرسال مجموعات من المنظمات الارهابية للقتال في أوكرانيا إلى جانب القوات الأوكرانية مقابل الحصول على طائرات مسيرة".
وأضاف، في حديث عبر إذاعة "سبوتنيك"، أنّ "المعركة التي بدأت في سوريا امتدت إلى الحدود الروسية الأوكرانية في ظل العملية العسكرية الروسية الخاصة التي تهدف إلى الحفاظ على أمن روسيا وسلامة مواطنيها".
وفي سياق حديثه عن الوضع العسكري في سوريا، لفت الدكتور سليمان إلى أنّ "الحكومة الأوكرانية "الفاشية" تواصل دعم الإرهاب في سوريا، وهو ما تعكسه تصريحات القيادة الأوكرانية التي تؤكد موقفها المناهض لسوريا".
ولفت إلى أنّ "هناك اتهامات دولية بوجود ضباط أوكرانيين على جبهات القتال في مواجهة الجيش السوري، مما يثبت دعم أوكرانيا المباشر للمنظمات الإرهابية في سوريا".
وتابع ضيف "سبوتنيك"، قائلا إن "تنظيم القاعدة يوجد بالقرب من منطقة التنف حيث تتواجد القوات الأمريكية، بالإضافة إلى وجود تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا وعدد من دول العالم)، الذي يستخدم كأداة لتوتير الأوضاع في المنطقة".
وأوضح أنّ "هذه الجماعات الإرهابية أصبحت جيشًا احتياطيًا مرتزقًا تستخدمه الولايات المتحدة لتقويض استقرار دول المنطقة"، مؤكدًا أنّ "هذه الحقيقة لم تعد خافية على أحد، ولا يمكن تصديق الأكاذيب الأمريكية بشأن هذه الجماعات".
وفي ما يخص الوضع الميداني في سوريا، أكد سليمان أنّ "الوضع في دمشق آمن، بينما يعتبر الهجوم الذي وقع في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي في محافظة حلب ضمن المشروع الصهيو تركي والأمريكي، لضرب دمشق".
وأشار إلى "التصريحات الأخيرة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي أكد فيها أن الهدف النهائي هو السيطرة على دمشق".
ورغم هذه التهديدات، أعرب سليمان عن "أمله في أن تساهم العلاقات الاستراتيجية بين سوريا وروسيا في تغيير المعادلات العسكرية"، مشيرا إلى أن "الجيش السوري بدأ بالتعاون مع القوات الروسية في قطع طرق الإمداد عن الجماعات الإرهابية، وأن الوضع الأمني في حمص قد تحسن بشكل ملحوظ".
وفيما يتعلق بالسياسة التركية، انتقد الخبير في الشأن السوري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، موجهًا له اتهامات بالغدر بروسيا، قائلا: "أردوغان ضرب بمسار أستانا واتفاق سوتشي عرض الحائط".
وأوضح: "لا أمل كبير في الحلول السياسية مع تركيا، بل في الميدان العسكري". كما شدّد على أن "الاجتماع المرتقب في الدوحة سيكون بين جانبين هما روسيا وإيران من جهة، وتركيا وقطر من جهة أخرى، وكلنا نعرف الدور القطري في تأجيج المشاكل في سوريا، على حد وصفه".
وأضاف حيان سليمان: "لا نعقد آمالًا كبيرة على السياسة، بل نضع آمالنا في الميدان"، مشددًا على أنّ "التعاون العسكري بين سوريا وروسيا يمثل أملًا كبيرًا في مواجهة هذه التحديات، وأن الميدان هو ما سيحسم المعركة ضد الإرهاب والتهديدات الخارجية".