وفي دراسة رائدة تبحث في العلاقة بين توزيع الدهون في الجسم والعلامات المبكرة لمرض ألزهايمر، حدد الباحثون الدهون الحشوية كعامل رئيسي في تطور هذه الحالة العصبية المدمرة.
وتوضح دولاتشاهي: "تم اكتشاف هذه النتيجة الحاسمة لأننا حققنا في علم أمراض مرض ألزهايمر في وقت مبكر من منتصف العمر، في الأربعينيات والخمسينيات من العمر، عندما يكون علم أمراض المرض في مراحله الأولى".
وتكتسب هذه النتائج أهمية خاصة بالنظر إلى المشهد الصحي الحالي في أمريكا. ويقول الدكتور سايروس راجي، الأستاذ المشارك في الأشعة ومؤلف الدراسة الرئيسي: "سيكون لهذا العمل تأثير كبير على الصحة العامة لأن ما يقرب من 3 من كل 4 أمريكيين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة".
الدهون الحشوية، والتي يشار إليها غالبًا باسم "الدهون المخفية"، هي نوع من الدهون المخزنة في الجسم في أعماق تجويف البطن. وعلى عكس الدهون تحت الجلد، والتي تقع أسفل الجلد مباشرة، تحيط الدهون الحشوية بأعضاء حيوية مثل الكبد والبنكرياس والأمعاء، وفي حين أن بعض الدهون ضرورية للتخفيف من الصدمات وتخزين الطاقة، فإن الدهون الحشوية الزائدة تشكل مخاطر صحية كبيرة.
يتأثر تراكم الدهون الحشوية بعوامل مثل النظام الغذائي والنشاط البدني والعوامل الوراثية والإجهاد، وتعد الأنظمة الغذائية الغنية بالأطعمة المصنعة والسكريات، إلى جانب نمط الحياة المستقر، من الأسباب الشائعة. ومع ذلك، من الممكن تقليل الدهون الحشوية من خلال استراتيجيات مستهدفة. يمكن أن تساعد التمارين الهوائية المنتظمة وتمارين القوة واتباع نظام غذائي متوازن غني بالأطعمة الكاملة، كما أن إدارة الإجهاد وضمان النوم الكافي أمران بالقدر نفسه من الأهمية.