وذكرت وسائل إعلام أمريكية، أمس الجمعة، أن التقرير الصادر عن مكتب مديرة الاستخبارات الوطنية أفريل هاينز، أشار إلى نقاشات متزايدة داخل إيران حول قيمة الردع للأسلحة النووية.
العقوبات والضغوط الدولية
وأكد التقرير أن فرض عقوبات إضافية أو تصعيد الضغوط الدبلوماسية أو العسكرية على إيران، قد يدفعها إلى اتخاذ "خطوات خطيرة" باتجاه امتلاك سلاح نووي.
وأوضح أن "إيران لم تظهر، خلال محادثاتها الأخيرة مع الأوروبيين، في جنيف أي مبادرات جديدة للحد من أنشطتها النووية، رغم تأكيدها الاستعداد للمزيد من المفاوضات".
القدرات الصاروخية المتقدمة
ووفقا للتقرير، يتزايد القلق بشأن برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، لأن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة قد دفعت إيران لتعزيز قدراتها الصاروخية كوسيلة ردع.
وشدد التقرير على أن إيران "تتعلم من تجاربها السابقة، مثل هجماتها بالطائرات المسيرة ضد إسرائيل، ما قد يساعدها على تحسين دقة وفعالية منظوماتها الصاروخية".
إدارة ترامب والعلاقة مع إيران
مع اقتراب تسلم إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السلطة، تعهد الرئيس المنتخب بمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، وهدد بفرض عقوبات إضافية لإجبار طهران على التفاوض بشأن برنامجها النووي. وفي الوقت نفسه، عبّر ترامب عن رغبته في تجنب الصراع، مع فتح باب المفاوضات للتوصل إلى اتفاق جديد.
"إيران لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية"
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، قد صرح الشهر الماضي، بأن "قرار ضخ الغاز في آلاف أجهزة الطرد المركزي الإيراني يأتي نتيجة الضغوط الحالية".
وقال عراقجي، في مقابلة صحفية، إن "النقاش النووي داخل طهران من المرجح أن يتحول نحو امتلاك أسلحة نووية إذا مضى الغرب قدما في التهديد بإعادة فرض جميع العقوبات على إيران".
وأضاف أن "إيران تمتلك بالفعل القدرة والمعرفة اللازمتين لإنتاج الأسلحة النووية، لكن ذلك لا يشكل جزءا من استراتيجيتها الأمنية".