وقالت بيربوك، في سلسلة من التغريدات على منصة "إكس": "من المستحيل تحديد ما الذي سيحدث في سوريا، بالوقت الحالي، لكن هناك شيء واحد واضح، وهو أن نهاية الأسد تعني تنفس الصعداء الكبير لملايين الناس في سوريا، بعد أبدية من الفظائع التي ارتكبها نظامه".
وأضافت أن "الأسد قتل مئات الآلاف من السوريين في الحرب الأهلية وفر الملايين، كما مارس القتل والتعذيب واستخدم الغاز السام ضد شعبه، وينبغي في النهاية أن يتحمل المسؤولية عن تلك الأفعال".
وأكدت بيربوك أن "الشعب السوري يستحق مستقبلا أفضل، بعد أن مرّ بأشياء فظيعة، لقد نشأ جيل كامل في ظل الحرب والمصاعب ونقص المساعدات الإنسانية والتهديد بالنزوح المستمر".
كما ناشدت وزيرة الخارجية الألمانية، "بعدم وقوع سوريا الآن في أيدي متطرفين آخرين، بغض النظر عن الهيئة التي يتخذونها، ولذلك، فإننا ندعو أطراف النزاع إلى الارتقاء إلى مستوى مسؤوليتها تجاه جميع السوريين، ويشمل ذلك الحماية الشاملة للأقليات العرقية والدينية، مثل الأكراد والعلويين والمسيحيين، بالإضافة إلى عملية سياسية شاملة تخلق التوازن بين المجموعات".
وشددت أنه " إذا تحرك اللاعبون الرئيسيون من الداخل والخارج في النهاية لصالح الشعب السوري، فقد يبدأ الطريق المنشود والصعب إلى السلام، ويشكّل قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254 أساسا لذلك".
وختمت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، بيانها بأن "المجتمع الدولي مدعو الآن أيضا إلى ضمان خروج سوريا أخيرا من دائرة الحرب والعنف، ونحن ننسق بشكل وثيق مع الأمم المتحدة وشركائنا في الاتحاد الأوروبي واللجنة الرباعية، بالإضافة إلى الجهات الفاعلة الإقليمية وجيران سوريا، مثل تركيا والأردن".
تأتي تصريحات بيربوك، بعد سيطرة المعارضة السورية المسلحة على العاصمة السورية دمشق، في الساعات الأولى من فجر اليوم الأحد، وذلك بعد شنها عملية واسعة النطاق، على مدينة حلب في الـ29 من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، انطلاقاً من شمال إدلب باتجاه مدينتي حلب وحماة.
وكانت الجماعات المسلحة في سوريا، قد أعلنت اليوم الأحد، عن سيطرتها بالكامل على مدن سورية عدة وإسقاط النظام في البلاد، وأفادت وكالة "رويترز"، نقلا عن مصادر، بأن قيادة الجيش السوري أبلغت الضباط بسقوط "النظام".
وفي ساعات الفجر الأولى من اليوم الأحد، قال رئيس الحكومة السورية محمد غازي الجلالي، إنه مستعد للتعاون مع أي قيادة جديدة يختارها الشعب السوري، مضيفًا أنه سيظل في منزله، وأبدى استعداده لدعم استمرار تصريف شؤون الدولة.