وأكد قرقاش خلال "منتدى حوار المنامة الأمني"، اليوم الأحد، أن "مستقبل قيادة سوريا يجب أن تكون بيد السوريين"، وشدد أن "الحل في سوريا هو إنشاء دولة موحدة ذات مصداقية".
وأوضح أن "مبعث القلق الرئيسي في سوريا هو التطرف والإرهاب، وأن مصدر الخوف الرئيسي هو سلامة أراضي سوريا، التي لا تزال تحت التهديد".
وتابع أن "سلامة أراضي سوريا، التي لا تزال تحت التهديد هي ما يقلقنا، ويجب أن نكسر دائرة الفوضى والعنف في سوريا".
وأشار المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي إلى أن "الأحداث الجارية في سوريا مؤشر على الفشل السياسي، وأن آخر 24 ساعة أظهرت أن المنطقة لا تزال تمر بأوقات عصيبة ومتوترة"
كما أكد أن "الوسائل الدفاعية والعسكرية لا ينبغي أن تكون تحت سيطرة المليشيات".
وقال قرقاش إن "الأدوار الدفاعية والعسكرية ينبغي ألا تكون تحت سيطرة الجماعات المسلحة، يجب عدم السماح للأطراف غير الحكومية باستغلال الفراغ السياسي"، وفقا لصحيفة "البيان" الإماراتية.
وأضاف: "نأمل في أن يعمل السوريون معا لكي لا نشهد حلقة أخرى من الفوضى".
وواصل: "علينا أن ننتظر ونرى ما سيحدث في سوريا بعد ذلك، الحل هو دولة يمكن الوثوق بها"، مشيرًا إلى أن الصورة فيما يتعلق بسلامة أراضي سوريا لا تزال "ضبابية" للغاية.
وأضاف الدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات العربية المتحدة، أن "إيران تبقى لاعبا إقليميا فعالا، ويجب أن نستغل اللحظة للتواصل حول مستقبل المنطقة".
وكتب قرقاش عبر منصة "إكس"، اليوم الأحد، بشأن مشاركته في "منتدى حوار المنامة الأمني": "تغييرات جيوسياسية إقليمية هائلة تستدعي التمعن والحكمة والحوار للخروج من دائرة الفوضى والعنف".
وكانت المعارضة السورية المسلحة قد استولت على العاصمة السورية دمشق، في الساعات الأولى من فجر اليوم الأحد، وذلك بعد شنها عملية واسعة النطاق، على مدينة حلب في الـ29 من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، انطلاقاً من شمال إدلب باتجاه مدينتي حلب وحماة.
وكانت المعارضة السورية المسلحة، قد أعلنت اليوم الأحد، عن سيطرتها بالكامل على مدن سورية عدة وإسقاط النظام، وأفادت وكالة "رويترز"، نقلا عن مصادر، بأن قيادة الجيش السوري أبلغت الضباط بسقوط "النظام".
وأعلن قائد الجماعات السورية المسلحة أحمد الشرع (الجولاني)، فجر اليوم الأحد، استمرار الحكومة السورية في أداء عملها بإشراف رئيس الوزراء محمد الجلالي، حتى يتم تسليم السلطة.
وفي ساعات الفجر الأولى من اليوم الأحد، قال رئيس الحكومة السورية محمد غازي الجلالي، إنه مستعد للتعاون مع أي قيادة جديدة يختارها الشعب السوري، مضيفا أنه سيظل في منزله، وأبدى استعداده لدعم استمرار تصريف شؤون الدولة.