وذكر تقرير لقناة 14 الإسرائيلية، أنه "من غير الواضح حاليا ما هو مصير المنطقة العازلة، وإلى متى سيبقى الجيش الإسرائيلي هناك، ولا توجد نية لجعلها احتلالا دائما".
وتابع: "لكن إذا تبين أن النظام الجديد (المعارضة السورية المسلحة) هو نظام معاد وخطير، فمن المحتمل أن يبقى الجيش الإسرائيلي هناك في المستقبل المنظور".
وأشار التقرير الإسرائيلي إلى أن "مصير سوريا والاتجاه الذي ستسير فيه المعارضة السورية المسلحة، الذين استولوا على السلطة، هما سؤالان كبيران للغاية يثيران قلق النخبة الإسرائيلية حاليا، ويبدو أنهم يبثون رسائل معتدلة، لكن ليس من الواضح ما إذا كانت هذه خطوة احتيالية تهدف إلى شراء الصمت من أجل تثبيت أنفسهم في السلطة، أو إذا كانوا ينوون حقا تبني سياسة معتدلة".
وختم التقرير بقوله: "بطريقة أو بأخرى، لا تنوي إسرائيل المخاطرة، ويستعد الجيش الإسرائيلي لغزو أو هجوم من قبل المعارضة السورية المسلحة على حدود مرتفعات الجولان في أي لحظة، كما أنه ليس من الواضح ما إذا كانت سوريا سوف تتفكك إلى عدة دول أو البقاء دولة موحدة، كل هذا سيؤثر على خطوات إسرائيل المستمرة وجيش الدفاع الإسرائيلي في المنطقة العازلة بالجولان في المستقبل".
وفي وقت سابق، أصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، تحذيراً، دعا فيه سكان خمس قرى حدودية في جنوب سوريا إلى البقاء في منازلهم وعدم الخروج لأسباب أمنية.
وتعزز إسرائيل بنشاط دفاعاتها على مرتفعات الجولان وسط سقوط الرئيس بشار الأسد في سوريا واستيلاء قوات المعارضة المسلحة على جزء كبير من البلاد.
واستولت فصائل المعارضة المسلحة على العاصمة السورية دمشق، أمس الأحد. وقال رئيس الوزراء السوري محمد غازي الجلالي، إنه و18 وزيراً آخرين قرروا البقاء في دمشق.
ولفت الجلالي إلى أنه اتصل بقادة الجماعات المسلحة التي دخلت المدينة.
كانت مرتفعات الجولان جزءا من سوريا حتى عام 1967، وخلال حرب الأيام الستة، احتلت القوات الإسرائيلية هذه المنطقة، وبعد حرب أكتوبر (1973)، أبرم الطرفان اتفاقا بشأن الهدنة وفصل القوات.