وأشار شبيب، في حديث عبر إذاعة "سبوتنيك"، إلى أنّ "سوريا تمر حالياً بمرحلة انتقالية صعبة، وهي من أخطر المراحل التي قد تمر بها أي دولة".
وتطرق إلى العديد من الأسئلة التي تطرح حول تطبيق القرار 2254، مطالبًا "ببدء تطبيقه من قبل السلطة السورية".
وتابع شبيب بأن "النظام السوري يعاني من فساد داخلي شديد، مما أدى إلى ضعف في الدولة وحتى انهيار لدى بعض من يدافعون عن هذا النظام".
وفي ما يخص الوضع الأمني في بعض المناطق السورية، لفت شبيب إلى "وجود فوضى وانتشار مجموعات تقوم بأعمال سلب ونهب"، مشيراً إلى أنّ "هناك معلومات تفيد بحدوث عمليات تشليح على الحواجز في مدينة حمص، بالإضافة إلى سرقة المحلات، من قبل مجموعات مجهولة الهوية"، ورغم هذه الأحداث، أكد شبيب أن "الوضع لا يزال إيجابياً بشكل عام، وكنا نخشى فوضى أكبر".
وفي ما يتعلق بالمستقبل السياسي، توقع ضيف "سبوتنيك"، أن "تكون المرحلة الانتقالية طويلة"، مشيراً إلى أنّ "الحوار كان يجب أن يبدأ قبل سقوط النظام، إلا أن الوضع اليوم يجعل الحوار أكثر صعوبة".
وأضاف: "السلطة التي ستتولى الأمور في المستقبل قد لا تكون جادة في موضوع الحوار، وهو ما لا يزال غير واضح حتى الآن".
وأكّد شبيب أن "المرحلة الانتقالية لن تكون سلمية بالكامل، بل قد تشهد صدامات أمنية وأعمال عسكرية"، ولفت إلى "تعقيدات الوضع الميداني مع قسد والقوات الإسرائيلية"، وتوقع أن "يكون هناك صدامات مقبلة تتطلب حلحلة العديد من العقد السياسية والعسكرية".
وفي الوقت نفسه، أشار إلى أن "استمرار الوزراء في عملهم يمثل عاملاً إيجابياً من شأنه أن يقلل من الفوضى".