واعتبرت الخارجية القطرية، في بيان لها، "ما حدث بالتطور الخطير والاعتداء الصارخ على سيادة ووحدة سوريا، وانتهاكاً سافراً للقانون الدولي"، محذرة من أن "سياسة فرض الأمر الواقع التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك محاولاته احتلال أراض سورية، ستقود المنطقة إلى المزيد من العنف والتوتر".
وشدد البيان على "ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته القانونية والأخلاقية لإلزام الاحتلال بالامتثال لقرارات الشرعية الدولية، فضلاً عن التضامن لمواجهة مخططاته الانتهازية".
وجددت الخارجية القطرية "موقف الدوحة الثابت الداعم لسيادة سوريا واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها"، معربة عن مساندتها لكافة الجهود الإقليمية والدولية الهادفة لإحلال الأمن الاستقرار في سوريا، وتحقيق تطلعات شعبها.
وفي وقت سابق، أمر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، جيشه باستكمال السيطرة على المنطقة العازلة بين إسرائيل وسوريا، بعد أن بدأ الجيش الإسرائيلي انتشاره هناك، أمس الأحد.
وقال كاتس، في بيان، إنه أمر الجيش أيضا بإنشاء "منطقة أمنية خالية من الأسلحة الاستراتيجية الثقيلة والبنية التحتية للإرهاب" في جنوب سوريا، بما في ذلك خارج المنطقة العازلة، والتي قد تشكل تهديدا لإسرائيل، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، قد أصدر تحذيرا، دعا فيه سكان 5 قرى حدودية في جنوب سوريا، إلى البقاء في منازلهم وعدم الخروج لأسباب أمنية.
وتعزز إسرائيل بنشاط دفاعاتها على مرتفعات الجولان وسط سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد في سوريا، واستيلاء قوات المعارضة المسلحة على جزء كبير من البلاد.
وأعلن قائد الجماعات السورية المسلحة أحمد الشرع (الجولاني)، فجر أمس الأحد، استمرار الحكومة السورية في أداء عملها بإشراف رئيس الوزراء محمد الجلالي، حتى يتم تسليم السلطة.
وفي ساعات الفجر الأولى من يوم أمس الأحد، قال رئيس الحكومة السورية محمد غازي الجلالي، إنه مستعد للتعاون مع أي قيادة جديدة يختارها الشعب السوري، مضيفا أنه سيظل في منزله، وأبدى استعداده لدعم استمرار تصريف شؤون الدولة.