وأضاف البيان: "تؤكد مصر على أن الممارسات الإسرائيلية تخالف القانون الدولي وتنتهك وحدة وسلامة الأراضي السورية، وتعد انتهازا لحالة السيولة والفراغ في سوريا لاحتلال مزيد من الأراضي السورية لفرض أمر واقع جديد على الأرض بما يخالف القانون الدولي".
وتطالب مصر مجلس الأمن والقوى الدولية بالاضطلاع بمسئولياتها واتخاذ موقف حازم من الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، بما يضمن سيادتها على كامل أراضيها.
واتفاقية فض الاشتباك تم توقيعها بين سوريا وإسرائيل في 1974 برعاية الأمم المتحدة وبدعم الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة، لإنهاء التصعيد بين الطرفين بعد حرب أكتوبر 1973.
ونصت الاتفاقية على احترام وقف إطلاق النار وتحديد مواقع القوات المسلحة لكلا الطرفين. وتم إنشاء منطقة فصل تحت إشراف قوة أممية لمراقبة الالتزام بالاتفاق، مع تحديد مناطق لخفض التسلح تمتد 20 كيلومتراً لكل طرف، ومنع نشر بطاريات صواريخ سام في نطاق 25 كيلومتراً من الخطوط الأمامية السورية.
وفي وقت سابق، أمر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الاثنين، جيشه باستكمال السيطرة على المنطقة العازلة بين إسرائيل وسوريا، بعد أن بدأ جيش الدفاع الإسرائيلي انتشاره هناك، أمس الأحد.
وقال كاتس في بيان، إنه أمر الجيش أيضا بإنشاء "منطقة أمنية خالية من الأسلحة الاستراتيجية الثقيلة والبنية التحتية للإرهاب" في جنوب سوريا، بما في ذلك خارج المنطقة العازلة، والتي قد تشكل تهديدا لإسرائيل، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
إلى جانب ذلك، أصدر كاتس تعليمات للجيش الإسرائيلي "بإقامة اتصالات مع المجتمع الدرزي، والسكان الآخرين في جنوب سوريا".
وأضاف كاتس أنه أصدر تعليمات للجيش الإسرائيلي "بمنع وإحباط تجديد طريق تهريب الأسلحة من إيران إلى لبنان عبر سوريا، وفي الأراضي السورية وعند نقاط العبور الحدودية".
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، قد أصدر تحذيرا، دعا فيه سكان خمس قرى حدودية في جنوب سوريا إلى البقاء في منازلهم وعدم الخروج لأسباب أمنية.
وتعزز إسرائيل بنشاط دفاعاتها على مرتفعات الجولان وسط سقوط الرئيس بشار الأسد في سوريا واستيلاء قوات المعارضة المسلحة على جزء كبير من البلاد.
وأعلن قائد الجماعات السورية المسلحة أحمد الشرع (الجولاني)، فجر اليوم الأحد، استمرار الحكومة السورية في أداء عملها بإشراف رئيس الوزراء محمد الجلالي، حتى يتم تسليم السلطة.
وفي ساعات الفجر الأولى من اليوم الأحد، قال رئيس الحكومة السورية محمد غازي الجلالي، إنه مستعد للتعاون مع أي قيادة جديدة يختارها الشعب السوري، مضيفا أنه سيظل في منزله، وأبدى استعداده لدعم استمرار تصريف شؤون الدولة.