أفادت صحيفة "الخبر" الجزائرية بأنه وفق تسجيل فيديو بثه التلفزيون الجزائري، يكشف اعترافات لشخص موقوف من ولاية تيبازة، كان يتعامل مع المخابرات الفرنسية وينقل أخبار المتطرفين.
وقال الموقوف، خلال اعترافه لمصالح الأمن، إن "المخابرات الفرنسية أرادت التوغل في أحياء العاصمة، من خلال إرساله إلى الأحياء الشعبية على غرار باب الواد، المقرية، حسين داي والحراش، للبحث عن معلومات حول الأشخاص المتطرفين، بعد الانتهاء من ولاية تيبازة طلبوا التنقل إلى العاصمة".
وأضاف أن "المخابرات الفرنسية طلبت التوقف عن استعمال تطبيق واتساب بعد انتهاء العمل، وتحميل تطبيق جديد يحمل اسم "واير" واستعمال أسماء مستعارة مثلا "ريال مدريد" من أجل التواصل معهم بكلام مشفّر".
كما كشف الموقوف أيضا أنه "عاود الاتصال بالشخص الذي كان ينسق معه من المخابرات الجزائرية، والذي أخبره بمواصلة العمل معهم ومتابعة مخططهم لكشف خيوط المؤامرة".
وآثارت هذه الاتهامات الخطيرة جدلا واسعا، ما قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الناشئة بين البلدين على خلفية الاعتراف الفرنسي بمغربية الصحراء والتقارب الفرنسي المغربي.
وشهدت العلاقات الجزائرية الفرنسية توترا متصاعدا عقب اعتراف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بمغربية الصحراء وألغى الرئيس عبد المجيد تبون، زيارة كانت مقررة إلى باريس في الخريف، بينما لم تخلو هذه الفترة من حوادث وإجراءات تزيد من تشنج البلدين.