وذكرت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، أن "الجيش السوري أظهر نوعا من العجز أو عدم الإرادة في منع دخول بعض المسلحين، ما أدى إلى تغيير النظام في سوريا"، حسب وكالة تسنيم الإيرانية.
وأعربت مهاجراني عن "تمنيات بلادها في الأفضل للشعب السوري وأن تكون التطورات القادمة خيرا وصلاحا لهم"، مؤكدة أن "إيران تتابع عن كثب التحولات الجارية في سوريا".
وأشارت إلى أن "العلاقات بين إيران وسوريا تمتد لعقود طويلة، وتشمل التعاون في المجالات الثقافية والحضارية"، مؤكدة أن ما يهم إيران هو المصالح الوطنية لها. وستواصل علاقاتها مع الدول وفق المبادئ الثلاثة التي أكد عليها قائد الثورة، وهي العزة، والحكمة، والمصلحة.
وفي وقت سابق، اليوم الثلاثاء، طالبت إيران مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة، "بإدانة الانتهاكات الجسيمة في سوريا صراحة واتخاذ التدابير اللازمة لضمان سلامة الموظفين والمنشآت الدبلوماسية ومنع تكرار مثل هذه الاعتداءات".
وقال ممثل إيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني: "إن هناك مسلحين اقتحموا السفارة الإيرانية في دمشق، بالقوة في 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، ما أدى إلى حدوث أضرار جسيمة وأعمال تخريب وسرقة وثائق وأرشيفات وتدمير النوافذ والأبواب والأثاث".
وكانت المعارضة السورية المسلحة قد أعلنت، الأحد الماضي، عن سيطرتها بالكامل على مدن سورية عدة وإسقاط النظام.
وأعلن قائد الجماعات السورية المسلحة أحمد الشرع (الجولاني)، فجر اليوم الأحد، استمرار الحكومة السورية في أداء عملها بإشراف رئيس الوزراء محمد الجلالي، حتى يتم تسليم السلطة.
وفي ساعات الفجر الأولى من الأحد، قال رئيس الحكومة السورية محمد غازي الجلالي، إنه مستعد للتعاون مع أي قيادة جديدة يختارها الشعب السوري، مضيفا أنه سيظل في منزله، وأبدى استعداده لدعم استمرار تصريف شؤون الدولة.