راديو

ما هي ملامح المرحلة الانتقالية في "سوريا الجديدة"؟

أفادت وسائل إعلام سورية، بأن قيادة المعارضة المسلحة قررت تكليف رئيس حكومة الإنقاذ العاملة في إدلب، محمد البشير، بتشكيل حكومة تدير المرحلة الانتقالية في البلاد.
Sputnik
وصرح ممثل عن المعارضة السورية، بأن أعضاء المجموعات التي وصلت إلى السلطة في سوريا، يناقشون مسألة نقل السلطة بشكل سلس وتجنب الفوضى في البلاد.
وقال ممثل المعارضة لوكالة "نوفوستي": "هناك اجتماع بين رئيس هيئة تحرير الشام أحمد الشرع ورئيس الحكومة السورية محمد الجلالي ورئيس حكومة الإنقاذ العاملة في إدلب، محمد البشير، لتحديد خطوات نقل السلطة ومنع الفوضى في سوريا".
وفي حديثه لـ"سبوتنيك"، قال عضو الهيئة السياسية للائتلاف السوري، أنس العبدة، إن "المرحلة الانتقالية مليئة بالتحديات والمخاطر لكنها في نفس الوقت مليئة بالفرص، ولهذا أوضحنا أننا ملتزمون بالإطار العام للقرار الأممي 2251 الذي يحدد الحل السياسي في سوريا والمرحلة الانتقالية واطارها الزمني".
وأوضح العبدة أن "المرحلة الانتقالية ستبدأ بتشكيل جسم انتقالي تكون مسؤليته حماية مؤسسات الدولة والسلم الأهلي، ومنع حملات الانتقام، فضلا عن كتابة دستور جديد يكون عقد اجتماعي جديد للشعب السوري، ويتم طرحه للاستفتاء".
وأضاف مشيرا إلى أنه "إذا حصل تبنّي للدستور الجديد يقوم الجسم الانتقالي بإجراء انتخابات ديمقراطية حرة وشفافة بإشراف الأمم المتحدة، بناءا على الدستور الجديد، من أجل أن يكون لدينا برلمان جديد ورئاسة جديدة، عندها تنتهي المرحلة الانتقالية، وندخل في المرحلة الدائمة".
وأكد عضو الهيئة السياسية للائتلاف السوري، أن "هناك معلمين إيجابيين ظهرا خلال الأيام الماضية وبعد سقوط النظام، وهما الحفاظ على مؤسسات الدولة وطلب استمرار الحكومة لتسيير الأعمال، فضلا عن عدم وقوع عمليات انتقامية ضد أي مكون من مكونات الشعب السوري، مما يعطينا الأمل في أن الشعب السوري قادر على استحقاقات المرحة الانتقالية مهما كانت صعبة".
من جانبه، أوضح خبير شؤون الجيوسياسية والاقتصادية، الدكتور بيير عازار، أن "ما حدث في سوريا هو تلاقي استثنائي في لحظة تاريخية بين 3 دول إقليمية، هي تركيا وإيران وإسرائيل ضد مصالح الدولتين العظميين، روسيا وأمريكا في الشرق الأوسط".

ومضى لافتا إلى أنه "قد تحركت هذه الدول الإقليمية الثلاثة في محيطها الإقليمي وأسقطت بشار الأسد، واستفادت إسرائيل من هذا الواقع لخدمة مشروع الحركة الصهيونية لشرق أوسط جديد تهيمن عليه إسرائيل، وهو يختلف عن مفهوم الشرق الأوسط الكبير الذي ترعاه أمريكا لدمج إسرائيل في الشرق الأوسط بغلاف اقتصادي".

وتوقع الخبير "اجتماعا روسيا أمريكيا بعد تسلم الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، السلطة يتفق فيه الطرفان على عدم القبول بتقسيم سوريا"، لافتا إلى أن "هذه الفصائل المسلحة لا يمكنها أن تتوحد لأن كل منها له ارتباطات بقوى إقليمية، وسوف تتقاتل خلال فترة زمنية ليست ببعيدة"، بحسب قوله.
إعداد وتقديم: جيهان لطفي
مناقشة