وتابعت في بيان لها عبر صفحتها على "فيسبوك" (أنشطة شركة "ميتا"، التي تضم شبكتي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"إنستغرام"، محظورة في روسيا، باعتبارها متطرفة): "تواصل جمهورية مصر العربية متابعتها للتطورات التي تشهدها الجمهورية العربية السورية الشقيقة".
وواصلت: "تؤكد مصر على أن هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ سوريا تتطلب تكاتف جهود كل أبنائها لتدشين عملية سياسية شاملة ذات ملكية وطنية سورية خالصة دون إملاءات أو تدخلات خارجية، تحافظ وتدعم وحدة واستقرار سوريا وشعبها بكل مكوناته وشرائحه، وتتبنى مقاربة شاملة وجامعة لكافة القوى الوطنية السورية، وتنسجم مع قرار مجلس الأمن 2254، بما يفسح المجال أمام مشاركة كافة السوريين في رسم المستقبل وإعادة بناء مؤسسات الدولة في سوريا الشقيقة، وعودتها لاستعادة المكانة التي تستحقها في النظامين العربي والدولي".
وأضافت مصر في بيان وزارة خارجيتها، أنها "تؤكد على حرصها على التواصل مع الأشقاء في سوريا، وبذل كل الجهد لإنجاح العملية السياسية الشاملة التي تحقق طموحات الشعب السوري الشقيق، وتقطع الطريق على أي محاولة لاستغلال الأوضاع الحالية للمساس بسيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها، وتهيئ الظروف الملائمة لبدء مرحلة إعادة الإعمار والعودة الطوعية والآمنة والكريمة للاجئين والنازحين السوريين إلى ديارهم".
وكان وزير الخارجية المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، اتفق مع نظيره التركي، هاكان فيدان، خلال اتصال هاتفي بينهما، اليوم الثلاثاء، على "أهمية استمرار التنسيق القائم بينهما حول الأوضاع في المنطقة بشكل عام وفي سوريا بشكل خاص، وضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لدعم سيادة الدولة السورية ووحدة وسلامة أراضيها"، وفقا لبيان من وزارة الخارجية المصرية.
كما توافق الوزيران على "أهمية تبني عملية سياسية، تُفضى إلى إعادة الاستقرار، وإنهاء المعاناة لأبناء الشعب السوري الشقيق".
وأكد عبد العاطي خلال الاتصال على "عناصر الموقف المصري تجاه التطورات الأخيرة في سوريا، فيما يتعلق بضرورة أن تكون العملية السياسية بملكية سورية خالصة، دون أية تدخلات خارجية، وتقطع الطريق أمام أي محاولة لاستغلال الأوضاع الحالية في سوريا للمساس بمصالح سوريا وسيادتها ووحدتها الإقليمية".
كما شدد على "أهمية أن تكون هذه العملية السياسية شاملة وتعكس التنوع المجتمعي في سوريا، وأن ترتكز على عدم إقصاء أية أطياف وطنية، وتتبنى مفهوم المقاربة الشاملة التي ترمي إلى تمهيد الطريق لعودة الاستقرار إلى سوريا والاضطلاع بدورها في محيطها الإقليمي وعلى الصعيد الدولي".
وكانت المعارضة السورية المسلحة قد أعلنت، يوم الأحد، سيطرتها بالكامل على مدن سورية عدة وإسقاط النظام في البلاد، كما أعلن قائد الجماعات السورية المسلحة أحمد الشرع (الجولاني)، فجر الأحد، استمرار الحكومة السورية في أداء عملها بإشراف رئيس الوزراء محمد الجلالي، حتى يتم تسليم السلطة.
وفي ساعات الفجر الأولى من يوم الأحد، قال رئيس الحكومة السورية محمد غازي الجلالي، إنه مستعد للتعاون مع أي قيادة جديدة يختارها الشعب السوري، مضيفا أنه سيظل في منزله، وأبدى استعداده لدعم استمرار تصريف شؤون الدولة.