تكمن خطورة الواقعة في احتمالية الفيروسات المختفية، ما دفع السلطات إلى بدء التحقيقات لتحديد كيفية حدوث هذا الاختفاء وأين ذهبت تلك الفيروسات، حسبما ذكر موقع "العربية".
وباشرت السلطات الأسترالية التحقيق في اختفاء 323 عينة لثلاثة فيروسات قاتلة هي"هندرا" و"ليسا" و"هانتا" من مختبر علم الفيروسات الذي تديره الدولة في كوينزلاند، فيما أفاد تيم نيكولز، وزير الصحة في ولاية كوينزلاند، بأن "الأمر المثير للقلق هو طريقة نقل هذه العينات، حيث تدور التساؤلات حول ما إذا كانت قد أزيلت من مخزن التخزين الآمن؟ أم دمرت دون توثيق؟ فلا يوجد أي إشارة إلى أن العينات تم أخذها أو سرقتها من المختبر".
ويعتبر فيروس "هيندرا" من الفيروسات الحيوانية المنشأ وينتقل إلى البشر، وكان قد انتشر عام 1994، في إسطبلات السباق في ضاحية هيندرا وتسبب في وفاة مدرب ونفوق 13 حصانا. وبعد ذلك الحين تفشى في جميع أنحاء استراليا، وأودى بحياة عدة أشخاص وبعض الحيوانات، أما الفيروس الثاني وهو "ليسا" فهو يشبه داء الكَلَب وهو مرض قاتل، في حين لم يسجل أي حالات لإصابة بشرية بفيروس "هانتا".
يشار إلى أن واقعة اختفاء الفيروسات من المختبر وقعت قبل نحو 3 سنوات بعد تعطل مجمد العينات، إلا أن الحكومة علمت بالواقعة حديثا، ما دفعها لفتح تحقيق في الحادثة، واصفة إياها بخرق كبير لبروتوكول الأمن البيولوجي.
وعلّق جون جيرارد، خبير الأمراض المعدية وكبير مسؤولي الصحة في كوينزلاند، على مسألة خطورة الواقعة، قائلا إن "عينات الفيروس تتحلل بسرعة كبيرة خارج الثلاجة ذات درجة الحرارة المنخفضة وتصبح غير معدية".