وتأتي هذه المبادرة للإضاءة على هشاشة كوكب الأرض وضرورة الحفاظ على المحميات الطبيعية.
المواقع المختارة شملت "طاسيلي ناجر"، "غوفي"، و"جرجرة"، وهي متنزهات جزائرية وطنية تتميز بتشابهها البصري مع سطح المريخ.
مليكشي أوضح أن "طاسيلي ناجر"، المصنف ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، يُظهر تشابهاً لافتاً في تضاريسه ورماله الحمراء مع الكوكب الأحمر (المريخ).
أما "غوفي" في الأوراس، فتبرز جماليات تكويناته الطبيعية ومدى تأثر الكواكب بمرور الزمن، بينما تشتهر "جرجرة" بقممها الثلجية التي ترسم لوحة طبيعية مبهرة طوال العام.
ومنذ هبوط مركبة "برسيفيرنس" على كوكب المريخ عام 2021، تمت دراسة المواقع غير المستكشفة واقتُرحت أسماء متنزهات من مختلف أنحاء العالم، حيث قُبلت الأسماء الجزائرية لتضاف إلى خريطة الكوكب الأحمر.
الخطوة لاقت إشادة واسعة في الجزائر، حيث وصفها السفير الجزائري لدى واشنطن، في بيان، بـ"التكريم التاريخي"، مؤكداً أنها "تبرز أهمية التراث الجزائري".
كما عبّر مليكشي عن أمله في أن تسهم هذه التسميات في تعزيز السياحة في الجزائر، التي استقطبت رقماً قياسياً من الزوار العام الماضي بلغ 2.5 مليون سائح.
مليكشي دعا أيضا إلى الحفاظ على هذا الإرث الطبيعي وتسليمه للأجيال القادمة، مشيراً إلى أن المحميات ليست فقط كنزا محليا، بل إرثا إنسانيا يتجاوز حدود الأرض.