ونقل موقع "sciencealert" عن الباحثون قولهم بأن معرفة عدد المرات التي تطلق فيها الشمس إشعاعات هائلة ليس بالأمر السهل على الرغم من أن هناك سجلات للنشاط الشمسي في حلقات الأشجار تعطينا فكرة عن ذلك، حيث أن أكبر العواصف التي تسببها الشمس تؤدي إلى ارتفاع حاد في الكربون 14 ــ والنيتروجين في الجليد القطبي، إلا أن هذه البيانات لا تعطينا الصورة الكاملة.
ويقول عالم الفلك فاليري فاسيلييف، من معهد ماكس بلانك لأبحاث النظام الشمسي في ألمانيا: "لقد فوجئنا كثيرًا بأن النجوم الشبيهة بالشمس معرضة لمثل هذه التوهجات الهائلة المتكررة".
يشار إلى أن الانفجارات الشمسية الهائلة هي انفجارات قوية جدًا من الطاقة والإشعاع المنبعثة من الشمس، يمكنها التأثير بشكل كبير على الحياة على الأرض، بما في ذلك تعطيل الاتصالات اللاسلكية، وتعطيل شبكات الكهرباء، وحتى تهديد حياة رواد الفضاء.
تشير الدراسة الجديدة إلى أن الشمس قد تكون أكثر نشاطًا مما كنا نظن، مما يزيد من احتمالية حدوث انفجارات شمسية هائلة في المستقبل.
يؤكد الباحثون على أهمية فهم أفضل لسلوك الشمس وتطوير أنظمة الإنذار المبكر للتحذير من العواقب المحتملة للانفجارات الشمسية الهائلة، بما يمكننا من حماية البنية التحتية للأرض من الآثار المحتملة للانفجارات الشمسية الهائلة.
يذكر أنه في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أصدرت وكالة "ناسا" الفضائية، تحذيرا عاجلا لسكان كوكب الأرض، بشأن ظاهرة تحدث في الشمس ولا تتكرر إلا كل 11 عاما.
وأكد العلماء أن "ذروة النشاط الشمسي"، وهي ظاهرة تحدث كل 11 عاما، وتشهد إطلاق الشمس دفعات من الطاقة نحو الأرض، قد وصلت بالفعل، وتشير الأبحاث إلى أن العواصف الشمسية الشديدة قد تسبب دمارا كبيرا على الإنترنت.
وتعد هذه الأحداث هدية من السماء لراصدي الشفق القطبي، إذ تتسبب في عروض الضوء الشمالي الجذابة، التي أضاءت السماء في جميع أنحاء العالم في الأشهر الأخيرة، وفقا لتقارير غربية.
وأكدت وكالة "ناسا"، والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، ولجنة التنبؤ بالدورة الشمسية خلال مؤتمر عبر الهاتف، أن "الشمس تمر حاليا بفترة ذروة نشاطها الشمسي، والتي قد تستمر لمدة عام".