وقال في حديث لوكالة "سبوتنيك": "التقرير لا يظهر فقط فقدان الثقة في المؤسسات الدولية التي تديرها الولايات المتحدة، بل وأيضاً "الاستقلال والقوة المتناميين للجنوب العالمي".
ووفقاً لبيو خريج جامعة "بوينس آيرس"، فإن "قبل سنوات ليست طويلة، لم يكن من الممكن تصور اتخاذ مثل هذا الموقف القوي على هامش اليونسكو نفسها، لأن هيمنة الولايات المتحدة وحلفائها كانت مطلقة، ولم تكن الاعتراضات مسموحة".
وتابع: "الهيمنة الأمريكية في فترة ما بعد الحرب الباردة، مصحوبة بالسرديات التي تم خلقها في واشنطن وتكرارها دون أدنى شك من قبل بقية العالم، في تراجع مطلق، ولهذا السبب فإن مؤسسات مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، والمنظمات الدولية الوهمية، لم يعد لها نفس التأثير في عالم لم تعد فيه القوة مركزة في مكان واحد فقط".
وفي السياق ذاته، يرى بيو أن الرفض الذي قدمته اليونسكو، هو "عنصر آخر من عناصر هذا الواقع الجديد"، وهو ما يوضح أن ما تقوله منظمات مثل الأمم المتحدة بشكل قاطع لا ينظر إليه بقية العالم على أنه الحقيقة المطلقة، لأنه من الواضح أنها مؤسسات تلبي المصالح الجيوسياسية للغرب.
يذكر أنه، في 12 ديسمبر/ كانون الأول، عُقد في باريس اجتماع للمجلس الحكومي الدولي لبرنامج اليونسكو الدولي لتطوير الاتصالات.
وتضمن جدول الأعمال مناقشة تقرير سلامة الصحفيين للأعوام 2022-2023، ولم يتم قبول الوثيقة، وذلك بعد أن عارضت روسيا وعدد من الدول الأخرى استبعاد الصحفيين الروس من الوثيقة.