وحسبما أفادت "ناسا" في بيان، فإن تأخير عودتهما جاء نتيجة مشاكل تقنية ظهرت في نظام الدفع الخاص بالمركبة "ستارلاينر"، التي كانت تقوم بأول رحلة تجريبية مأهولة.
وبعد سلسلة من الاختبارات، قررت "ناسا" في الصيف الماضي إعادة المركبة فارغة، وتأجيل عودة الرائدين ليعودا مع مهمة "كرو 9" التابعة لشركة "سبيس إكس".
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، وصلت مهمة "كرو 9" إلى المحطة الدولية بمقعدين شاغرين استعدادا لإعادة الرائدين، إلا أن خطط العودة تعثرت مرة أخرى مع تأجيل إطلاق مهمة "كرو 10" من فبراير/شباط إلى نهاية مارس/آذار.
السبب وراء هذا التأخير، بحسب ناسا، هو منح فرق العمل مزيدًا من الوقت لاستكمال تصنيع مركبة "دراغون" الفضائية الجديدة.
وبهذا القرار، سيبقى رائدا الفضاء في المحطة لأكثر من 9 أشهر، وهو ما يتجاوز بكثير المدة الأصلية المقررة لإقامتهما. رغم ذلك، أكد الرائدان في تصريحات صحفية سابقة أنهما تأقلما مع الإقامة الطويلة في الفضاء ويواصلان أداء مهامهما بكفاءة.
هذا التأخير يسلط الضوء على التحديات التي تواجهها وكالات الفضاء في تحقيق التوازن بين السلامة وسرعة التنفيذ، خصوصا في ظل الاعتماد المتزايد على الشراكات مع شركات خاصة مثل "بوينغ" و"سبيس إكس".