أزمتان تهددان ترسانة أمريكا النووية

تحتل الولايات المتحدة الأمريكية المرتبة الثانية عالميا في حجم ترسانتها النووية التي تضم 5 آلاف و44 قنبلة نووية، بعد روسيا، أكبر قوة نووية في العالم، وقبل الصين، التي تصنف المرتبة الثالثة عالميا.
Sputnik
وتمتلك واشنطن وموسكو فقط، أكثر من 90 في المئة من القنابل النووية في العالم منذ حقبة الحرب الباردة حتى الآن.
ضابط أمريكي: بايدن سيخوض حربا نووية قبل تولي ترامب منصبه
ورغم تراجع حجم الترسانات النووية بصورة كبيرة في الوقت الحالي مقارنة بحقبة الثمانينيات، من القرن الماضي، إلا أن واشنطن تحاول إيجاد مبررات لتطوير ترسانتها النووية لمواجهة التفوق الروسي والنمو المتسارع لترسانة الصين النووية، حسب تقارير أمريكية.
لكن رغبة واشنطن في تطوير ترسانتها النووية، في الوقت الحالي، تواجه أزمتان تهددان قدرة واشنطن على امتلاك قوة ردع نووي فعالة، أولهما افتقارها للتقنيات الحديثة اللازمة لاستبدال مكونات الصواريخ وأنظمة الإطلاق والرؤوس الذرية التي يمكن استخدامها على متن صواريخ أكثر تطورا أو وسائل إطلاق جديدة، حسب تقرير لـ"سبوتنيك" النسخة الإنجليزية.
بنحو 6 آلاف قنبلة... روسيا تملك أضخم قوة ردع نووي في التاريخ
وأشارت التقرير إلى أن الأزمة الثانية تتعلق بالتكلفة الهائلة اللازمة لتطوير الترسانة النووية الأمريكية، التي تقدر بـ60 مليار دولار.
ويقول تقرير مكتب المساءلة الحكومية الأمريكي إن إدارة الأمن النووي الوطنية غير قادرة على تحديد التقنيات الضرورية لتحديث ترسانة الأسلحة النووية الأمريكية المتقادمة في الوقت المناسب.
وأشار التقرير إلى أن عملية التحديث تواجه أزمة في تطوير التقنيات وإنتاج المكونات اللازمة والإشراف على المتعاقدين، وهي أمور لم يتم تحديدها بدقة، مضيفا: "عدم توثيق الإدارة لعملياتها قد يؤدي إلى إهدار الموارد المالية والزمنية.
وكان تقرير آخر قد أشار إلى أن تكلفة خطة واشنطن لتحديث ترسانتها النووية حتى عام 2049 تتطلب إنفاق 138 مليار دولار.
كيف تغير توقيت "ساعة القيامة" منذ 1947؟
مناقشة