جاء ذلك في تصريحات صحفية نقلها موقع "سودان تربيون"، يوم الثلاثاء، قال فيها يوسف إن مطالب الخرطوم تشمل دفع الإمارات تعويضات مالية للشعب السوداني و"وقف الدعم المالي للدعم السريع"، على حد وصفه.
كما شدد وزير الخارجية السوداني على ضرورة "التزام أبوظبي بالحفاظ على وحدة وسيادة مؤسسات الخرطوم وخاصة القوات المسلحة".
ولفت الموقع إلى أن الخرطوم تقدمت بشكوى ضد الإمارات لدى مجلس الأمن تتهمها بتمويل الدعم السريع وتقديم عتاد عسكري لها عبر تشاد، التي قدم السودان شكوى ضدها أيضا لدى الاتحاد الأفريقي.
وحول تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن استعداده للتوسط بين السودان والإمارات، قال يوسف إن "هذه المبادرة إيجابية وقد لاقت ترحيبا في الإمارات والسودان لأن تركيا لديها علاقات واسعة عربيا وأفريقيا، لكنه أوضح أن الوضع في السودان معقد جدا".
وأضاف: "يجب أن تكون المعالجة مختلفة عن قضايا أخرى مثل مشكلة إثيوبيا والصومال، لأن الصراع في السودان مبني على دعم الإمارات الواضح للدعم السريع وإمدادها بالسلاح والعتاد".
والجمعة الماضي، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده على استعداد للتوسط لحل "الخلاف" بين السودان والإمارات العربية المتحدة، ولإحلال الأمن والسلام في السودان، بحسب قوله.
وفي تصريحات سابقة، قال وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم، إن من الأفضل تفاوض السودان مع الإمارات بشأن الحرب الدائرة في السودان منذ أبريل/ نيسان 2023، مضيفا: "سنسلم الإمارات كل الملفات التي تثبت أنهم وراء هذه الحرب، وبعدها نأتي لمرحلة دفع التعويض منها لإعادة الإعمار".
وأكدت "الدعم السريع" أنها "لم تتلق أي دعم خارجي من دولة الإمارات أو غيرها من الدول"، مشيرة إلى أنها "تسيطر على 70 في المئة من السودان، التي تشمل موارد كبيرة بما في ذلك مخازن ضخمة للأسلحة والذخائر وهو ما يعني أننا نعتمد على مواردنا الذاتية في الحرب".
واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل/ نيسان 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.