تواصلت وكالة "سبوتنيك" مع الناشط في حقوق الإنسان "ربيع"، والذي رفض الكشف عن هويته بشكل كامل بسبب الأوضاع الأمنية الحالية في سوريا.
وقال "ربيع": قمنا بتوثيق عشرات حالات الخطف والتي تعرض لها أبناء عدة محافظات سورية منذ سيطرة فصائل المعارضة المسلحة على البلاد، ويتواصل معها أهالي عدة مفقودين يطالبون بالكشف عن مصير أبنائهم منهم من اختفى على طرق السفر التي تربط بين المحافظات السورية حيث انقطع الاتصال بهم دون معرفة مصيرهم، والقسم الآخر تعرضوا لاعتقال من قبل مسلحين مجهولين داخل قراهم وبلداتهم".
وأضاف ربيع، أنه لحد اليوم تم توثيق أكثر من 1500 حالة خطف بين مدنيين وعسكريين ومعظم هذه الحالات سجل في محافظات ريف حماة وحمص واللاذقية ودمشق، وأيضا وثقنا حالات عادت من الخطف بعد دفع ذويها مبالغ مالية كبيرة للخاطفين مقابل الإفراج عن أبنائهم.
وأكد ربيع، أن هناك إعدمات ميدانية حصلت في ريف اللاذقية وحمص وريف حماة الغربي، خلال اليومين الماضيين، من خلال اعتقال عدد من الأشخاص من قبل مسلحين ملثمين، حيث تم العثور على جثثهم لاحقا مرمية على الطرقات بعد تعرضها لإطلاق نار مباشر، بالإضافة إلى تسجيل فقدان الاتصال بما يقارب 280 عسكريا ممن ألقوا أسلحتهم في ريف حمص الشرقي وحاولوا الوصول إلى منازلهم في المنطقة الوسطى والساحلية منذ ما يقارب 9 أيام لحد اللحظة مصيرهم مجهول.
وأضاف الناشط الحقوقي، أنه يعمل مع فريق تطوعي على توثيق جميع الانتهاكات التي تحصل في المحافظات السورية ضمن إمكانيات بسيطة وبشكل سري خوفا على حياة الناشطين، حيث تصلنا فيديوهات وأسماء وصور عن انتهاكات تحصل في مناطق عدة داخل سوريا، منها السرقة وحرق المنازل والاعتداء على المقرات الدينية.
وختم ربيع بالقول: "نحاول التواصل مع جهات معنية بحقوق الإنسان خارج سوريا وذلك للتحرك بأسرع وقت لوقف أعمال العنف وحماية المدنيين بأي طريقة من الطرق".