وشكر بزشكيان السيسي على استضافته له، وعقد هذه القمة بشكل جيد للغاية، وتبادل قدرات وتسهيلات الدول الإسلامية في إطار الاتفاقيات الإقليمية والدولية، بما في ذلك منظمة "دي 8"، فيما وصف منظمة التعاون الإسلامي بأنها مهمة للغاية، وفقا لبيان من الرئاسة الإيرانية.
وتابع البيان أنه "استمرارا لتعزيز الوحدة والتماسك بين الدول الإسلامية، ذكر بزشكيان أهم احتياجات الأمة الإسلامية في الوقت الحالي، وقال: يجب على جميع الدول الإسلامية أن تقوم بدورها لتوسيع التفاعل والحوار في العالم الإسلامي، والتغلب على الخلافات القائمة، لأن هذا أمر ضروري، وذلك لأن الاختلافات توفر الأساس للتدخلات الأجنبية".
وأضاف البيان أن "بزشكيان أكد للسيسي على ضرورة تعزيز التعاون الاقتصادي، ومواصلة الحوار بين بلديهما".
ونقل بيان الرئاسة الإيرانية عن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، خلال اللقاء، تأكيده بأن "المنطقة تعرضت لتهديدات كبيرة بسبب الأحداث الأخيرة في غزة ولبنان وسوريا".
و"استعرض رئيسا إيران ومصر أيضا الإجراءات والخطوات الإيجابية الأخيرة في العلاقات بين البلدين، وأعربا عن أملهما في استمرار هذه الإجراءات حتى تحقيق العلاقات بشكل كامل، وأعربا عن أملهما في استمرار الخطوات الإيجابية في العلاقات بينهما، لحين تحقيق العلاقات بشكل كامل"، وفقا لبيان الرئاسة الإيرانية.
في سياق متصل، ذكر بيان للرئاسة المصرية، أن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أكد لنظيره الإيراني، مسعود بزشكيان، خلال لقائهما اليوم الخميس، "على أهمية نزع فتيل التوتر الإقليمي وتفادي التصعيد، وشدد على ضرورة تحلي كافة الأطراف بالحكمة حرصا على حماية المنطقة من مواجهات خطيرة ستكون لها تداعيات خطيرة على السلم والأمن بالشرق الأوسط والعالم بأسره".
وأضاف البيان المصري: "تناول اللقاء الأوضاع في الأرض الفلسطينية، حيث تم استعراض الجهود المصرية لوقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية، كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن الأوضاع في لبنان وسوريا، كما تناول اللقاء الجهود المشتركة لاستكشاف آفاق تطوير العلاقات الثنائية، بما يحقق مصلحة الشعبين، ويساهم في دعم الاستقرار بالمنطقة".
ويأتي لقاء بزشكيان والسيسي، ضمن أول زيارة يجريها رئيس إيراني إلى مصر منذ 11 عام، عندما زار الرئيس الإيراني السابق، محمود أحمدي نجاد، القاهرة في عام 2013.
يشار إلى أن العلاقات بين القاهرة وطهران بدأت في التحسن منذ العام الماضي، بعدما أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، استعداد طهران، لتعزيز وتقوية العلاقات الدبلوماسية مع مصر التي أبدت بدورها ترحيبها باستعادة العلاقات مع إيران.
وشهدت الأشهر الماضية لقاءات بين وزراء مصريين وإيرانيين في مناسبات عدة؛ لبحث إمكانية تطوير العلاقات بين البلدين.
وتوترت العلاقات بين القاهرة وطهران، عقب نجاح الثورة الإسلامية عام 1979 إذ قرر قائد الثورة، آية الله الخميني قطع العلاقات الدبلوماسية مع مصر ردا علي توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل.