وكتب بزشكيان عبر منصة "إكس"، موجهًا حديثه إلى الحساب الرسمي للسيسي على المنصة: "آمل أن نشهد خلال فترة رئاسة مصر لقمة مجموعة دول الثماني النامية "دي 8"، تعميق أواصر الصداقة والأخوة بين الأعضاء، واتخاذ خطوات جادة نحو تعزيز التعاون متعدد الأطراف".
وكان الرئيس الإيراني، ونظيره المصري، قد أعربا خلال لقائهما، أمس الخميس، عن تفاؤلهما بالخطوات الأخيرة التي اتخذت لتحسين العلاقات الثنائية بين طهران ومصر، وأكدا على ضرورة مواصلة الجهود لاستعادة العلاقات بشكل كامل.
والتقى الرئيس الإيراني بنظيره المصري، على هامش قمة مجموعة الثماني النامية، وأعرب عن امتنانه لاستضافة مصر وتنظيمها للحدث.
وأبرز بزشكيان، خلال اللقاء، أهمية الاستفادة من قدرات الدول الإسلامية في الأطر الإقليمية والدولية، مثل مجموعة الثماني ومنظمة التعاون الإسلامي.
وشدد بزشكيان على أن "تعزيز الوحدة والتماسك بين الدول الإسلامية، هو الحاجة الأكثر إلحاحا للعالم الإسلامي في الوقت الراهن".
وقال بزشكيان: "يجب على جميع الدول الإسلامية أن تسهم في تعزيز الحوار والتعاون داخل المجتمع الإسلامي للتغلب على الخلافات القائمة، لأن هذه الانقسامات تخلق فرصا للتدخل الأجنبي".
كما أكد الرئيس الإيراني على ضرورة تعزيز التعاون الاقتصادي والحفاظ على الحوار بين إيران ومصر.
من جانبه، أشار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في حديثه عن التطورات الإقليمية الأخيرة، إلى التهديدات الكبيرة الناجمة عن الأحداث في غزة ولبنان وسوريا، ووصف الهجمات الإسرائيلية الأخيرة في سوريا بأنها غير مسبوقة، وأكد على موقف مصر بشأن سوريا، موضحا: "موقفنا هو تشكيل حكومة شاملة في سوريا".
وخلال اللقاء، استعرض الزعيمان الخطوات الإيجابية التي اتخذت في الأشهر الأخيرة نحو تحسين العلاقات الثنائية، وأعربا عن أملهما في استعادتها بالكامل.
وعقب مشاركته في قمة مجموعة الثماني للتنمية والمناقشات حول الوضع في غزة ولبنان، عاد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إلى طهران، في وقت متأخر من يوم أمس الخميس.
وخلال زيارته الأولى للقاهرة، التقى بزشكيان برئيسي مصر وتركيا ورئيس وزراء باكستان، والأمين العام لمنظمة مجموعة الثماني للتنمية والتعاون الاقتصادي.
ويأتي لقاء بزشكيان والسيسي، ضمن أول زيارة يجريها رئيس إيراني إلى مصر منذ 11 عام، عندما زار الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد، القاهرة في عام 2013.
يشار إلى أن العلاقات بين القاهرة وطهران، بدأت في التحسن منذ العام الماضي، بعدما أكدت وزارة الخارجية الإيرانية استعداد طهران، لتعزيز وتقوية العلاقات الدبلوماسية مع مصر، التي أبدت بدورها ترحيبها باستعادة العلاقات مع إيران.
وشهدت الأشهر الماضية لقاءات بين وزراء مصريين وإيرانيين في مناسبات عدة، لبحث إمكانية تطوير العلاقات بين البلدين.
وتوترت العلاقات بين القاهرة وطهران، عقب نجاح الثورة الإسلامية عام 1979، إذ قرر قائد الثورة آية الله الخميني، قطع العلاقات الدبلوماسية مع مصر، ردًا على توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل.