ورغبت الدراسة، التي عُرضت في اجتماع الجمعية الإشعاعية لأمريكا الشمالية الذي عُقد الشهر الجاري، النظر في تأثيرات فقدان كتلة العضلات على خطر الإصابة بالخرف، وذلك لأن غالبا ما يُعتبر فقدان كتلة العضلات، هو أحد الآثار الجانبية الشائعة للشيخوخة الطبيعية.
وذكرت الدراسة، التي أجراها باحثون في العديد من مؤسسات "جونز هوبكنز" الطبية، ونُشرت في مجلة "Current Opinion in Rheumatology"، أنه "بداية من العقد الرابع من العمر، تشير الأدلة إلى أن كتلة العضلات الهيكلية وقوة العضلات الهيكلية تتراجعان بشكل خطي، بينما يتم فقد ما يصل إلى 50% من الكتلة بحلول العقد الثامن من العمر".
وأظهرت الأبحاث السابقة أن حجم "العضلة الصدغية"، المسؤولة عن إغلاق الفك، يرتبط ارتباطا وثيقا بمدى تأثير فقدان العضلات على الجسم، وهو ما دعا باحثي مؤسسات "جونز هوبكنز" إلى ربط حجم "العضلة الصدغية" لدى الإنسان بمخاطر الخرف.
ووجدوا في دراستهم، التي أجرت فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي لـ621 مشاركا متوسط أعمارهم 77.3 عاما، أن الأشخاص الذين لديهم "عضلة صدغية" أصغر هم أكثر عُرضة للإصابة بالخرف بنسبة 60%.
لكن نبّه معدو الدراسة أن نتائجها لا تعني أن "العضلة الصدغية" الأصغر حجما هي دليل على الإصابة بالخرف، وإنما أوضحوا أن بحثهم من الممكن أن يقدم أداة فحص أخرى، وهو أمر مهم، لأن الكثير من حالات الخرف لا يتم تشخيصها أو يتم تشخيصها في وقت متأخر جدا.
وقال فريق مؤسسات "جونز هوبكنز" في دراستهم، إن قياس حجم "العضلة الصدغية" كمؤشر محتمل لحالة العضلات الهيكلية العامة، يوفر فرصة لقياس العضلات دون تكلفة أو عبء إضافي لدى كبار السن، الذين يخضعون بالفعل لتصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي.