ونفت صحيفة غربية، أمس الخميس، نقلا عن دراسة حديثة أن يكون لتداعيات "تغير المناخ" سببا في انهيار الإمبراطورية الرومانية، كما نفت أن الإمبراطورية الرومانية كانت آخذة في الانهيار في الأصل بحلول القرن السادس الميلادي أيضا.
وأكدت الدراسة أن تلك الحضارة الرومانية كانت مزدهرة ومستقرة اقتصاديا، بل شهدت نموا سكانيا كبيرا في نهاية تلك الحقبة، مشيرة إلى أن الهزائم العسكرية وفقدان طرق التجارة، وليس تغير المناخ، كانت سببا رئيسا في ضعف الإمبراطورية الرومانية.
وأفادت الدراسة بأن الحروب التي خاضتها الإمبراطورية الرومانية مع العرب والفرس لسنوات طويلة كانت السبب وراء تراجعها اقتصاديا، إلى جانب خسارتها لأراض كثيرة تابعة لها حول العالم، ما أدى في نهاية المطاف إلى ضعفها وانهيارها.
ورجحت أن الإمبراطورية الرومانية ربما تكون قد شهدت طفرة سكانية خلال المدة الزمنية المذكورة، كما أن التدخل البشري، خاصة في شكل الحروب غالبا ما يُنسب إليه ضعف الإمبراطوريات.
ويشار إلى أن الإمبراطورية الرومانية القديمة تأسست في العام 27 قبل الميلاد، بعد زوال الجمهورية الرومانية، حيث نمت روما القديمة في القرن الثامن قبل الميلاد من بلدة صغيرة على نهر التيبر في وسط إيطاليا إلى إمبراطورية.
وقد شملت في ذروتها معظم أوروبا القارية وبريطانيا، وجزءا كبيرا من غرب آسيا وشمال أفريقيا، وكل الجزر الموجودة في البحر الأبيض المتوسط.
في وقت تعددت النظريات حول سبب سقوط الحضارة الرومانية، ولا يُوجد حتى يومنا هذا اتفاق عالمي على هذه الأسباب والعوامل المُحددة لذلك، إلا أن هناك مجموعة من العوامل الرئيسة.
من بين تلك العوامل انعدام الاستقرار السياسي بسبب حجم الإمبراطورية الكبير والمتسع، والسعي وراء المصلحة الذاتية لنصفي الإمبراطورية الشرقي والغربي، فضلا عن الحروب والغزوات والمعارك المستمرة مع العرب والفرس.
أضف إلى لذلك الفساد الحكومي والسياسي واتسابع جيوش المرتزقة مع الإفراط في الاعتماد على العمل بالسخرة والبطالة والتضخم الاقتصادي الهائل.