وذكرت صحيفة "هسبريس"، صباح اليوم الجمعة، أنه بحسب نتائج الإحصاء العام للسكان والسكني للعام 2024 في المغرب، انتقل معدل البطالة من 16.2 % إلى 21.3 %، بالوسط الحضري، ومن 10.5 % إلى 21.4 % بالوسط القروي.
وأشارت الصحيفة إلى أن "الأرقام المعلنة قد تكون غير دقيقة لأن هناك من يعمل لبضعة أيام فقط ويعتبر نفسه ضمن فئة المشتغلين، أو من يمارس عملاً موسمياً أو غير رسمي ويُدرج نفسه في الإحصاء كغير مشتغل، يرى آخرون أنها قد تقلل من حجم المشكلة، نظراً لاعتمادها منهجيات غير دقيقة تشمل العاملين لساعات قليلة، وأن الحل يتطلب إصلاحات اقتصادية شاملة لتحفيز النمو وخلق فرص عمل مستدامة".
وأوضحت أن "نسبة البطالة العامة في المملكة 13.9% على المستوى الوطني، إلا أنها تضاعفت في فئة الشباب تحديدا خلال السنوات العشر الأخيرة، حيث ارتفعت من 20% إلى 40%".
وأشارت إلى أنه رغم المنهجية التي تعتمدها المندوبية السامية للتخطيط في المغرب، فإن الواقع يؤكد أن مستويات البطالة في المغرب مرتفعة جدا، وهو ما يظهر واضحا في الحياة اليومية.
ونوهت إلى أن المنهجية الحالية في قياس البطالة قد تقلل من حجم المشكلة، إلا أن "المندوبية السامية للتخطيط تعتبر أي شخص عمل لعدد محدود من الساعات ضمن الفئة النشطة، مما يخفي جزءا من الصورة الحقيقية".
مرجحة أنه في ظل استمرار المقاربة الاقتصادية التي تعتمد بشكل مبالغ فيه على القطاع الزراعي والتساقطات المطرية، التي تدهورت بفعل التغيرات المناخية، لن يتمكن المغرب من خلق فرص شغل كافية.